أمي ( قصيدة) الإعلامي أمير البياتي

 .




                  أُمّي 

.                                ( قصيدة ) 

أمير البياتي


في زاويةِ الفَجْرِ 

أَحنَتْ رأسَها 

فٱنهالتْ تَتْریٰ غصّاتُ سبعينَ عاماً 


قامتْ تتوضَّأ 

جافاها الماءْ

وضَّأتُها بماءِ عُيوني 


مَنحَتْني روحَها شَجرةَ زيتونٍ منذُ انْ شقَّ الفجرَ ألأذانْ 

 من روحِ عيْنَيها سَقَتْها 

كأنَّها تردُّ جَميلاً 


أَميرَها كنتُ مذْ غازَلَتْ ذراتُ الحياةِ خَلايايْ

ضمّتني الی أحنِّها مكانا

تَخيَّلتْ لحظةَ موتِها 

صارتْ شَجرةَ صُبَّارٍ في صَحراءْ 


هَمَسَتْ بَعدَكَ من سيَحمِلُ نَعْشي 

ويُسَجِّي جَسَدي

ملتحفاً بترابِ القبرْ 


دموعٌ من النارِ تَسْري ثقيلةً في مَجْری الفُراقْ 


 شَقَّ السماءَصوتٌ

أَنَّ مَنْ عانقتَها في لحظةِ لقاءِ الفراقْ 

تفرّعتْ اغصانُها في السماء  


وصوتُ امّي 

أميري 

توسلتْ بصاحبِ الصوتِ 

سَجَدَتْ بينَ قَدَمَيهِ

قالتْ له وروحها تتهيأُ للصعودِ اليه :

أَمْهِلْني حتی أری أميري قادماً من رحلته وبعدها خذني اليك

صاحَ بها :

لا اااااااااااا

همَستْ اليَّ مُجتازة كلَّ المسافات

احنت رأسها عليَّ وقبّلَتني 

تهدّجَ صوتُها  

عانَقَتْها روحي

فقالتْ لصاحبِ الصوت

مِنْ أميري ٱرتويتْ

فخُذْني الی حَيْثُ أَنْتْ

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

Commentaires

Articles les plus consultés