ذكريات ساخنة / الشاعر عبدالعليم

 . 

                      ( ذكريات ساحنة )


كلما غادرتني … أَجدْها هناك 

روحي 

عند ملتقى النهرين 

حيثُ رائحة العشب ، والجنوب 

والصباحات التي اوجعتها العساكرَ ، والأحذية الثقيلة ، والخوذ ُ، 

ودموع النساء 

والوجوه التي داعبت شواطئ الحبّ 

سمراء َ .. سمراء ْ


أحنّ الى ضحكة عباس ، وياسر يقرأ لي عناوين الجريدة كل يوم 

أحنّ الى 

( حسون )وهو يرسم الجميلات ، ويشرب بكأسٍ مكسورة نبيذه المعتّقُ 

ويسُبَّ حظّهُ المريض 

أحنُّ الى بيت الطين ، والتنومة ، والنخل الذي كان يبكي ، 

وتلك الشظايا التي لم تكسر هيبته ، 

والمواضع الترابية حيث كنّا نفترش الخوف ولاننام 

أحنّ .. أحنّ الى كل شيء 

حتى رائحة الموت 

في القصائد 

وعلى قمصان الشعراء 


عبدالعليم



Commentaires

Articles les plus consultés