كان ضجيجك / الشاعرة ريم النقري
كانَ ضَجيجكَ الغائب
مآل هدوئي
وعلى حافة السّكونِ الفرضيّ
حوافرُ اللامنتهى
تدهسُ تخومَ لغتي !
كانت أصابعُ الوقتِ تتلقّفني
تعجنُ
مجازيَ المحفوفِ
بالمجهولِ
وتخبزهُ أرغفةً عاريةً
عن اليقينِ
أطعمُ بها صغارَ حضوري
المقاومةُ
التي تتلبّس كياني
كانت هيَ الوحيدةُ القادرة
على فكّ أحاجي
ِ ارتباكي العسير
فأتشظّى كأشياءٍ
لا أذكرُ فحواها
لها صدىً بلونِ القرنفلِ عندَ المغيبِ
وألوانِ كأقواس قدري
في زمنٍ لا يشبهني ولا أشبههُ
أعود لأجمعني
أتواطأ مع جذوي الغارقة
في عرس التّأويل
أستقيلّ من ظليّ المطليّ بالصّمت
وأنا أتصبّب لا مبالاة
أفيضُ أضغاثا عطشى
أداعبُ زجاج نصّ متمرّد
يتكاثف
في جوفي الغجريّ
ثمّ أمحو بخاره العالق
على أحداقي الطّفوليّة
برمش مشحوذ
بنار الشّرق
في ذروة التّشظّي إلاّ خدش
قايضت النّسيان
المحشوّ بقُطّاع الحلم
بنزوة وجود
وبايعتني عطراً شاميّاً
كزهور المدّ الخجول
التي
وصفها طبّ الشّعر
لمستقبل ال نا المكسور!
ريم النقري
Commentaires
Enregistrer un commentaire