كرة القدم / الأديبة وريدة الحيدري
كرة القدم ... كَيْلٌ فاق التصوُّرَ لها وفَّاه مُسَيِّرو دواليبها في هذا العالَم أين السلبُ أمال الكفة بامتياز ، هي لعبة بها الأغلبية مولَعة إلى درجةٍ هم فيها المخدَّرون وعلى الإنسلاخ عنها هم اللاقادرون وهذا يعني تواجُد موجةٍ إيجابية غمرت متفرجيها متعةً بعد مكابدةِ لاعبيها ، مكابدة مِن فنِّيَّاتٍ ما خلَت وللتفوق الساحق على النظير المقابل ، أوثرَ الأماكن أخْلت.
ما يتبادر إلى ذهن العاقل ليس إلا هذا الحجم ولا أكبر والْمُسْنَدُ لهذا القطاع دون غيره من القطاعات الأخرى ، أليست حياتنا تتخللها فنون بشتى الألوان بالغة الأهمية بها الفَنَاءُ لا يليق؟ فنون مِن ورائها مبدعون هم النوابغ مِن خلال بصماتهم ، هذه الأخيرة وضعت آخِرا لزوايا الظل مُسْكِنةً لمعانَها صفحاتِ التخليد !
تُرى، أيَجود الزمن بِرَدَحٍ فيه تحظى بقية القطاعات بنفس الأهمية التي حاز عليها القطاع الكروي؟
كرة القدم ... إقدامٌ عليها بلا نظير آثرته أقدامُ مدمنيها منذ القِدم ما انفكت تنشد تقدما أتاح للإشادة بها دون منازع ... هي نزْعة فنية متداوَلة ، وأين الإشكال في أن تشمل العناية الفائقة كل الميادين المماثلة في غياب كفةٍ مائلة طالما حياتنا اتزان أو لا تكون.
Commentaires
Enregistrer un commentaire