وريقات الأمس/الشاعر مصطفى حلاق
وريقاتُ الامسِ
أيامٌ تتدحرجُ من تعبٍ إلى تعبٍ
كلماتُها مبتَّلةً!
تكتبُ حنيناً يطالُها بوجههِ الهرمِ
من دماءِ الروحِ يعزفُ لحناً باكياً!!
عن عُمُرَين من الأيام كانا !!
إرتسمَ فيهما حباً
بصدقِ الشعورِ ارتوى حناناً
كتبَ أجملَ حكايةٍ
يحملُ بريقَهاأنقى أملٍ
تناثرت خيوطٌ من الأمسِ
ذَبحت الفؤادَ الصغيرَ
والصدُّ طاف بين قلبين!!
كأنما بدايةُ منونٍ
نهايةُ قصةٍ تحكي الأجلَ
و كان الرحيلُ موعداً
اكتسى ظِلالاً من الحزنِ
و رحلتِ الذكرى لمكانٍ ما!!
بقيت أمنيةٌ حلوةٌ
دمعةُ وداعٍ...
و بقايا وجوهٍ
و شفاهٌ تود معناقةَ الغناءِ
تود ان تنطقَ بالهمساتِ
لكن الوداعَ رسمَ الطريق
والقلبُ غضٌّ .. رَطِبٌ
يُرسلُ همساتَهُ لعلها تصلُ
لعلها تطرقُ الأبوابَ
تبحثُ عن بقايا نغمةٍ مغروسةٍ
في حنايا الفؤادِ
دماؤُها تجري دافئةً بين نبضٍ و نبض
فيها بقايا لم تأفلْ حينما عانَقَتْ
غروبَ الشمسِ.
لا نكرانَ !!
رحيلُها لم يكن خياراً
رحيلُها مواسمٌ من الحزنٍ!!
صوتُها جعلني أفتشُ عنها في داخلي
مُتْعِبَةُ خطواتُها
لكن تعبَها أعذبُ تعبٍ سكنني يوماً
بقلمي:مصطفى حلاق\سوريا
{روح الروح}
Commentaires
Enregistrer un commentaire