في أحضان الغياب/ الشاعر أحمد الماخوخي
#٠فِي٠أحضَانِ٠الغِيَّاب٠٠٠
يَهِبُنِي الَّليلُ الطَّويلُ
فِي أحضَانِ غِيَّابِكَِ
صَبرًا جَمِيلًا ٠٠٠
وفِي أعمَاقِ الفُؤادِ وِحشَةٌ
تَستَبِيحُ كُلّ يَاسَمِين لُقيَاكَِ ٠
بَينَما لَيلُ هَوَاكَِ ٠٠٠
أطوَلُ مِن حَبلِ الوِصال
ولَا يَعرِفُ أنَّنِي هُنَا وهُناك
أقطَعُ وَحيدًا جُسُورَ الوَردِ
مِن مَنبَعِ الوَادِي
إلَى شَطِّ الوَرِيد ٠
يَاجُرحًا طَفَقَ بِالأمْسِ
يَتمَسَّحُ بِأهدَابِ الوَردِ
الذِّئبُ أرحَمُ مِنكَِ
مِن الشَّوقِ إليْكَِ ٠
ياجُرحًا يَزدادُ غَرَقًا ٠٠٠
في بَحرِ الشَّوقِ إليْكَِ
مَازَالَ عِطرُ ابتِسامَتِكَِ ٠٠٠
فِي ذاكِرِة وِسادَتِي يَعتَصِرُ
وفِي المَساءَاتِ البارِدَة
يَختَصِرُ الرَّبيعُ طَريقَهُ
نَحوَ لَيالِي الأُنسِ
لَكِن دُونَ فائِدَة ٠
وفِي خَرِيفِ شُرُفاتِي ٠٠٠
مَا يَزالُ طَيفُ أوْراقِكَِ ٠٠٠
يَمتَحُ مِن مَعِينِ الإشتِيَّاق
قَبلَ أن يَرسُو يَختِي
فِي مَرفَإِ هَوَاكَِ ٠٠/٠
#٠أحمد٠الماخوخي٠فاس_19_01_2023
Commentaires
Enregistrer un commentaire