بالشمع الأحمر / الشاعرة روضة الدخيل

 بالشّمع الأحمر


كلُّ همهمات الرّيح 

ضدّ نشيدي

و كلُّ الزّجاج 

حطامُ قصيدي

ولا ليلة تحنو 

لنبض وريدي


المفاتيحُ تصدّأت

الأبوابُ تحجّرت

البيدُ بالهذيان 

اكتظّت

و الجنونُ خيولٌ 

و الأعنّةُ تفتّت


في اللاحدود

العيونُ يستوطنُها الرّمد

و الأرصفةُ في مدن الاغتراب

بائسة

تُقصفُ عند وقع الحذاء

كدمعة مهاجر 

يجهلُ الوجهة


كم منعطف  ٍستطوي

قبل أن تقرّ

قلبُك هنا

وحلمُك هناك

و أنت بينهما كطائر  ٍجريح

ينثرُ دمه بين الغيوم

و قبل أن يتخثّر

تتمنّى لو تتشظّى أرغفة ابتهاج

و نبراسا

لكنّك حافي الحلم

كقطار  ٍأعماه الدّخان

فقفز خارج المدار

و هوى


روضة الدّخيل



Commentaires

Articles les plus consultés