أشواق بين المد والجزر / الشاعر أحمد الماخوخي
#٠أشوَاقٌ٠بَينَ٠المدٍّ٠والجَزْر٠٠٠
عِندَ مَطلَعِ كلِّ شَوْقٍ ٠٠٠
أتَهَجَّى حُروفَ الوَجْدِ
فِي عَينَيْكِ ٠٠٠
علَى صَدْرِ قَصيدَتِي
أتَحَسَّسُ نَبضَ التيَّارِ
الذِي يَجرِفُنِي إلَيكِ
رَغمَ أنْفِي ٠٠٠
وعلَى رُفُوفِ مُخَيِّلَتِي
يَرقُد المُبتَدَأ والخَبَر ٠٠٠
جَنبًا إلَى جَنْب ٠٠٠
داخِلَ صُندُوقِ الوَصفِ
بَينَما تتَوَالَى تِبَاعًا ٠٠٠
تَوابِعُ النَّعتِ والمَنعُوتِ
المَمْنُوعَةِ مِن الصَّرف ٠
فأتَمَثَّلُها بِدَورِي صُوَرًا ٠٠٠
شَفِيفَة لِطُيُورٍ مُهاجِرَة
تَحتَفِي بِحبَّاتِ المَطَر
وكُلَّما جنَحَتِ الشَّمسُ ٠٠٠
لِلغُرُوبِ عَن وَجهِ الوطَن ٠٠٠
والإختِباءِ خَلفَ أسرَارِ الكَون
كُلَّما صَدحَت طُيُور الغَجَر
لِلتَّغَنِّي بِأنَاشِيدِ المَطَر ٠٠٠
قَبلَ أن تَرتَدِي السَّماءُ
مِعطَفَ قَوسِ قُزَح ٠٠٠
ثُمَّ تَختَفِي فِي المَسَاء ٠٠٠
عِندَما يَجِنُّ جُنُونُ الَّليْل
وتَنقَبِضُ أسَارِيرُ القَمَر ٠
وَلكِن عِندَما تَمْشِينَ
الهُوَّيْنا علَى رَصِيفِ
العُمْرِ بَدَلَ الضَّائِع ٠٠٠
وَتَختَرِقِينَ حُرُوفَ العِلَّة
بَينَ القَوافِي بِدُونِ مَانِع
وَأنتِ تَختَالِينَ الخُطَى
مِثل حَسنَاء فاتِنَة ٠٠٠
يَتَقاطَرُ عشْقُهَا زَخَّاتٍ زَخَّات
عِندَ مُلتَقَى الأزِقَّةِ والشَّوارِع
تَعُودُ الطُّيُورُ المُهاجِرَة ٠٠٠
راضِيَّة مَرضِيَّة إلَى أوْكارِها
دُونَ أنْ تُفسِدَ لِلوِدِّ قَضِيَّة ٠
يَا بَسمَةً فِي السَّماء ٠٠٠
لِله دَرُّك ؛ ودَرُّ السَّماوَات
أعِيدِي تَدوِيرَ مَشاعِرِي
عِندَ كُلِّّ مَحَطَّةِ غُرُوب
وفِي ذاكِرَة الشُّعُوب
لَمْلِمِي بَقايَا أَشْواقِي
فَرُبَّما مِنْ فَرطِ الهُرُوبِ إلَيك
تَكسَّرَت مَجادِيفِي ٠٠٠
عَلَى صَخرَةِ الأحلَام ٠٠٠
وَرُبَّما بِيَخْتِ هَوَاكِ ٠٠٠
أستَعيدُ هُدوءَ أمْوَاجِي
بَعدَ لَيلَةٍ عاصِفَةٍ ٠٠٠
لَا تُريدُ أنْ تَنَام ٠٠/٠
#٠أحمد٠الماخوخي٠فاس_22_02_2023_
Commentaires
Enregistrer un commentaire