شموخ سروتي / الشاعرة نازك مسوح



 شموخُ سروتي

____________

 أمامَ ناظريَّ تُقيمينَ كطودٍ راسخٍ،

فأعشقُ ثوبَكِ الأخضرَ الذي لا تبدِّلينْ ..


لِمَ عُينايَ مُعلَّقتانِ بكْ؟

وما سرُّكِ الخفيُّ المُدغدغُ رُوحي؟

ماذا عن عصافيرِكِ بينَ أضلُعي مزقزقةً؟

أَ تُراكِ مائسةً سعادةً بفوضى أعشاشِها؟


خَيرُ ما يُميِّزُ قامتَكِ الشُّموخْ ،

فلتنحنِ لهُ خلجاتُ صدرِي إجلالاً...


أيَّتها السَّروةُ الصّامدةُ في وجهِ الأرزاءْ ..

اِعلَمي أنَّني أعشقُ كينونَتكِ ،

وأغبطُ تميُّزَكِ ،

ولكنَّني لا أُخفي غيرَتي من تفَرُّدِكِ...


يا لكِ من عجيبةٍ!

إِذما مرَّ بكِ الهواءُ غادرَ راحتيكِ نقيّاً ...

ولا طيرٌ قصدَكِ إلّا خرجَ من أحشائِك أسراباً..


عظيمةٌ أنتِ ..

مُصغيةٌ لبَوحي ..

كاتمةٌ لسرِّي 

دَعيني هائمةً بظلالِ حُسنكِ الرخيَّةْ،

 ولا تُقصيني بعيداً 

عن ثباتِ جذورِكِ الضّاربةِ 


نازك مسُّوح

Commentaires

Articles les plus consultés