قطار _أنفاق # الشاعر إسحاق عثمان
#قِطَارُ_أَنْفاق
==========
في الخَيال ؛
قِطارُ أَنْفاقٍ .. لا يَنفَکّ
يُقِلُّني ..
مِن مُدنِ الغُموضِ والضَّباب
يَجْتازُ قَسوَة الثَّلجِ والبَرد
يَمضي ..
يَأخُذني ،
صَوبَ الحَنينِ والقَناعات
بِـ اْنسِيابِ ..
يَعدو بِسُرعَةِ البَرق
عَائِدَ الادراجِ إلى زَمنٍ مَضَى
أو قَاطِعًا إلى زَمَنٍ ،،
لَمْ يَأتي بَعد
مُتَجَاهِلاً زِحامَ أَقْنِعَةٍ ..
لَوَّنَهَا شَيطانُ الوَسَاوِس
تَمَاهَت وسُلْطان السُّبات
لَوَّثَها سَرَطَانُ المِحَال *
على مُفْتَرَقٍ ؛
أَنْزِلُ
أَنْفُضُ غُبَارَ الفِرَاق ..
ونِفاقَ صَحبٍ تَرَاگمَ
فَـ أَغْلَقَ ..
عنِ الشَّهيقِ والزَّفيرِ أَبْوَاب
ودونَما شَکّ ،
أُجَدِّد التِّرحَال
أَنْحازُ .. إِلى ضِفافِ الوَرد
حَيثُ ،
أو مِمّا تَنحازُ قِوَى الفَرق ..
بَينَ جُهدِ السَّرَابِ واليَباب
وبَينَ ظِلَالٍ ،،
مِن سُمُوِّ سَحَابَاتٍ
لـِ يَكونَ وِصَال
بِكُلِّ نَبْضٍ ؛
طَرَقَ على بَابهِ طَيفٌ ،
في عِتاب
يَدعُوني هَذا الرَّحيلُ ..
لـِ مَأْدَبَةِ الوَعد
لـِ أَكُونَ النِدَّ والتِّريَاق
لـِ أَدُوسَ أَرضَ انْحِطاطٍ ،،
تَقَاطَعَت فِيها سِگکُ التَّنازُلَات
لِـ أَقْطَعَ تَذْكِرَة المُحَال *
دونَ مَتَاعٍ ؛
بِلا صَخَب ..
أَرتَجِلُ مُسْتَقِرَّاً
مُسْتَقِلَّاً ..
مَقْطورَةَ الانْعِتَاق
مِن عَجُزِ اللَّيْلِ إلى صَدرِ النَّهَار ،
أَجْتَازُ الاِغْتِرَاب
عَارِيًا ..
گما وَلَدَتني أُمّي مِن رَحمِ السَّماء
گما أنْجَبَني أَبي ..
مِن لُبِّ الضَّمير ،
وظَهْرِ الأيَّام والمَصير ..
لـِ مِزَاجِ النَّرد
أَتَدَحرَجُ .. هُنا وهُنَاک
أُگرِّرُ ذَاتي ،،
مِن الضِدِّ والنَّقيضِ والتَضادّ ،
لِخَلْقِ التَّوَازُنَات
مُسْتَفْرَدٌ ؛
أو مُسْتَفْرِدٌ بـِ اسمي
أو مُنْفَرِدَاً .. أَتَسامَى
مِمَّا اختارَني الشَّهيدُ مُلْهِمًا ،،
مِن دونِ الأسْماء
لِـ بُلوغِ المُنْتَهَى ..
أَتَجَافَى بِشَمْسي ،
أَتَقَوْقَعُ مُؤالِفًا ،،
نَجَمَ الشَّمَال
فَـ گيفَ أَتَوَلَّى .. ؟!
وأَنا بِكُلِّ رَفْض ،
أَشْهَدُ ..
الصَّمتَ الزُّلاَلَ عَکَّرَهُ نَتنُ التَأْويلِ
تُحَاصِرُ انسِيابَهُ ،،
السُّدودُ والِارتِياب
گما أَرَى ..
ضُمُور الرِّئَاتِ عِندَ مَزَاميرِ الشَّغَف
تَعصِرُ ذَاتَها ..!
بَينما الصَّدَى دونَما ارتِدادٍ
أو رَدّ !!
والشَّوقُ غَدا بِلا هُوِيَّةٍ ..
تَعَرَّى مِن اشْتِياق !!
مِثلَما مُفْرَدات بِلا نِقاط ..
أو جَريمَةٌ بِلا بَصَمات
والاِعوِجاجَ يَحيا في دَلال
وگيفَ أَتَخَلَّى ؟
وأَقْدَاحٌ تَرَى ،،
في انْسِگابِ ما تَوَافَرَ مِن الفَرَاغِ
حَجْمًا گافِيًا ..
لِـ اكْتِمالِ النِصَاب !
والحُرُّ في جَزْرٍ ومَدّ ..
بينَ أَربابِ دُوَيلاتٍ وتَدَاوُلَات ،
طَالَهُ مَزَادُ الرِّقِّ
فـَ لَيسَ مِن عَاتِقٍ ..
لَطَالَما مَقْصِد القَلْب والرُّوح
غَدا أَسْواق ..!!!؟
لـِ يَشْهَدَ بِأُمِّ عَينِهِ ،،
عن ذَاتِهِ انْعِزَال
مِن وَحشَةِ الضَّنين ؛
لِمَ لا أَقْلَعُ الشَّوگ مِن الحَلْق ؟
ومِن ضَرسِ الطَّوَاحِين ..
ومِمّا نُخِّلَ وبُدِّدَ واْنشَقّ ،
گيفَ لا أَقطَعُ دَورَةِ الرَّحَى بِاليَقين ؟
مِن تَحتِ المِجْهَر ،
وبُؤَرِ الاحتِراقِ والحَرق ..
مَتَى أُجيدُ الانْسِحاب ؟!
وأَكونُ على مَحملِ الجَدِّ
أَمْتَطي صَهْوَةَ الحُلْمِ ..
وإِنْ گانَ بِأَرضِ فَلَاة !
گيفَ لا أَنْسَاقُ ..
والگرَامَةُ على المِحَکِّ ؟!
والانتِماءُ عن ثَباتٍ ..
مَالَ إلى زَوالٍ أو اعتِزَال
#إسحاق_عثمان
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
* المِحَال : بِگسرِ الميم " الگيد ، المَكر ، القُوَّة ، التَّدبير ، العَداوَة
* المُحَال : بِضَمّ الميم " المُستَحيل .
////////////////////////////////////////////////////////////
Commentaires
Enregistrer un commentaire