حنجرة من المعبد البعيد/ الشاعرة نازك مسوح

 حَنجَرَةٌ منَ المَعبَدِ البعيدْ

__________________


أَقصيدةٌ حسناءُ

هاتيكَ المُدغدِغةُ 

 كُوَى حَنجرَتي

حَنجرَتي التي

 تعشقُ 

أغاني النُّورْ،

أغاني "أُورنِينا"

إذْ صدحَت في 

مَعبدِ "عشتارْ"


فكم هامَت بتَرانيمِ حبالِها،

 وكم صَفَرَت بلابلُ الرُّوحْ!

ثمَّ كم تراقَصَت على

 أنغامِ سِحرِها

عِمدانُ مملكةْ "ماري"!


أم تُراها 

مَصيَدةٌ شمطاءْ،

تتصيَّدُ ألسنةُ شباكِها

زَغاليلَ حروفِي،

فيختنقُ في حبسِ

 صَدفَاتِها دُرِّيَ المَنضودْ؟


حاشَى أن

 تتذَبذبَ  سِهامي

كشعاعٍ على قيدِ الزوالْ؟


حاشَى أن 

تتَشتَّتَ بوصلَتي

بينَ صوتٍ يدوِّي

 ينحتُ في

جدرانِ معابدِ الصُّمِّ

زخارفَ وصوراً

سَرمديَّةَ الألوانْ،


و بينَ صمتٍ يذوبُ

 ثلجُ شتائِهْ، 

ويتلاشى أثرُهْ،

 قبلَ أن تقبِّلَ 

ثغرَ أحلامِهِ

 قِممُ الفكرِ الرَّصينْ.


نازك مسّوح



Commentaires

Articles les plus consultés