إعلان مكرر / الشاعرة روضة الدخيل
إعلانٌ مُكرّر
هي رعشة ٌ
من برد وحشة
بلا انقطاع
أوقف صهيل جيادك
روما ضحيّة ُقيصر ٍ
لم تزل حيّة
حتّى و إن بقيت
نيرانُ غدرك
في اتّساع
تتواثبُ الأصواتُ لاهثة ً
فينطُّ حلمي فزعاً
من شرفة الأشلاء
مجنوناً يجلجل
متى يعود ُمجدّداً
لدفء حضني موطني
ذاك الذي طار
و ضاع
يا غصن هيكلي العليل
أكلّما شعّ الهديلُ برونق ٍ
دوزنت أوتار الشّروق
و التويت باطّراد
ميلاً و ميساً فانثناء
هتفت من عمق الجزوع:
ها غرّدي صدحاً عصافير القفص
فكلُّها قضبانُ وهم صراع
يكفيك ندبا ًو بكاء
ما بعد ليل ٍحالك ٍ
و بعد عسر مخاض
اجدل شتات خيبتك
لجام بأس و اندفاع
فاليوم يولد موطني
بلا رعاع
مترصّدة بسخرية
تلك الظّلال
لا تنقذُ الآمال ُمن غرق ٍ
والحبُّ سلعة
كالسلام تُباعُ
لا تنجرف
خلف بروق الوهم
هو فاضحٌ
يعكس بقلب بؤبؤك
قمراً رغيفاً للجياع
ما بال لهفتي تشي
بلواعج الرّوح الطّعينة
لا هنا أنت و لا أنا هنا
أين منّا النّحنُ
من مسافة الأصقاع
النّحنُ هنا
على مشارف خارطة
نسيمُها الخانق
تنكّر
للشّيح و الريحان
و ارتدى حُلّة
الأوصاب و الأوجاع
ها إنّني الآن المدى
هائمٌ
الحمل يثقل كاهلي
لكنّني
رغم عُري المنى
أعلن ُ أنّني العاصي
أكفرُ بالوداع
روضة الدّخيل
Commentaires
Enregistrer un commentaire