عود على بدء (تابع) 2 /الشاعر الهادي العثماني
عـــود عـــلـــى بـــدء ² (تابع)
أحــــبـّـــــكِ
أخـشــى علـى القلب منـكِ
وأخـشـى علـى الصـبـر مـنكِ
وأخـشـى عـلـيك،
وأخشى عــلـيٌ من العاديات
أمـــــــــوتُ...
فيخرج قلبي من القبر
يحمل بعض السمات
يمارس بعض طقوس الصلاة
يُـشَيّـدُ برجا من الذكريات
فكيف يشرّدني الحب بالحب
عند الحياة وبعد الممات
ولا أستعين بك للنجاة؟
إلــى أين يذهب هذا الطريق
ويحمل بعض العناوين
لا تستعير دروبــا
تـمــرُّ بــعــيـدا
هــنـــاك تــلــــوح
وحـيـن اُلَــوّح نفسـي وحـيـدا
علـى شاطئ من حميم العواطف
أرفع عـند الأحبّة صوت انتحـابــي
وأُلــقـــي شـكـاتــي...
أجــيـئُـكِ حين يـلــوح
علـى خافـقـي في اشتـعال الحنـين
دخان الحرائق يعلـو سطــوحــي
إذا شـرّع الـحــزن لـون الـكـــآبَـــهْ
يـلــوح كثيفـا، ويسـري حثيثـا
يُــغــشّــي المنافذ،
أشحذ دفء الحنان، وصدق الأمـانـي
أشكـوكِ وطـأة هذا الزمـان
وأشــهـــد أنّــــي أحـبّـك
إنّــــي أُحـــبّـــكٓ
أكـتـب.حـبّــك فوق الجـبـيـن،
وفــوق الدفــاتــر،
فــوق بــطــاقـاتي، فوق الـجـفــون
وأكـتـب حـبّـك فوق الـشـواطـئ،
فـوق الـج
وعـنـد الـسـفـوح
وأبــنـي لنفـسـي خـيـامـا مـن الـعـشق
أسكنها قبـل مــوتــي
وأبنـي قُـبَـيْـل الفراق ضـريـحــي.
لـــقـد عـلّـمــنـي أحـبِـك.جــدّا،
وقــد عـلّـقــونـي عـلـى حبك
كـان مثل الـصلـيبِ
فـقــلتِ حبـيبـي،
وكـنـتُ أنـا مُثـخَـنـا كـالـمسـيـحِ
* * *
هــنــــالـــــك.
بينــي وبـيـن اشتـعال المـواجعِ
كــنــتُ الـتـقـيـتـك
أرنــــــو إلـــيـــكِ
وبـينـي وبـيـنـكِ خفقُ الجـوانحِ،
بـينـي وبـيـنـك
وعــدٌ وعـــهـــدٌ،
وبــيـنـي وبـيـنـك قـربّ وبــعــدٌ
ووحــــيُ القـصــائد
بوح الــمــشــاعــر
نَـــوْحُ الـــحـــروفِ
و بـيـنــي وبــينكِ وردٌ وشـوكٌ
وحُـلـمٌ ذوى قـبـل فـصـل الـخـريـفِ
وبـينـي و بـيـنـك عـشـقٌ وشــوقٌ
وحـبّ سـمـا بالـغــرام الـشـريـفِ
تـقـلّـدتُ فـيكِ مــواجع عـمـري
وصــالحتُ صـبــري
تـفـرّدتُ فـيـك بعشـقٍ يـهـدِّ،
وشـــوقٍ يــشــدّ
تـوغّـل يـسري بـداخـل صـدري
تجـرّدتُ مـن كـلّ حبّ سـواك
وســافـرتُ فـي الفجـر أحمل عـذري
وأضـرِبُ فـيـه عـصًـا للـرٌحـيـلِ
بـدرب هـــواكِ
(يتبع)
الهادي العثماني/ تونس
Commentaires
Enregistrer un commentaire