لا دواء / الشاعرة روضة الدخيل
لا دواء
فارغٌ هو رأسي
صار مستعمرةً للّيل
والرّوعُ في جمجمتي
يفتّتُ قصاصات ٍ
ذاكرتي
صرتُ وطناً يتيماً
مأوى الخاسرين
و فهرس هزائم
حقّقتُ نبوءات العرّافين
حين صدفوا
بأنّي لن أرى الملائكة
مادمتُ مؤمناً
بالخلاص
مساماتي منابتُ صبر ٍ
و أرحامُ ظمأ
تتهجّدُ كلّ فجر ٍ
ليكون الغيثُ حلماً
يغسلُ أرصفة قلبي الملطّخة
بأوحال الخيبة
لو كان لي رأسُ نسر ٍ
لجعلتُ الأفق مرقداً و صومعة
و جعلتُ المطر يبكي
على أكتاف الجوعى
و المدى مضمار قمح
لأعدتُ للمراعي براءة العشب
وعلّمتُ الرّيح
غناء نشيدي
(هي الأمور كما شاهدتُها دولٌ)
فلماذا دروبُنا مفازاتُ قفر ٍ
و خطواتُنا
في ارتباك الوجهة
و سؤالٌ أهوج
أين تمضي
وجميعُ الطّرق
تؤدّي إلى روما؟!!
روضة الدّخيل
Commentaires
Enregistrer un commentaire