الكتابة پأبجدية ثنائية الترقيم/الشاعر سامي يعقوب



 الِكِتَايَةُ بِأَبْجَدِيٌَةٍ ثُنَائِةِ التَرقِيْم :


دَوْمًا كُلُّنَا ( المَغْرب ) .


نَحْنُ الجَمِيْعُ آلامٌ إِلَّا بَعْضَهُمُ

نَزْ فُ الرُوحِ كِتْمَانٌ ، تُرَى لَهُ دَمُ 


هِيَ الأَوطَانُ تَئِنُّ فِيْنَا أَوجَاعَهَا 

بَيَادِقٌ تَرَبَعَت عَرْشًا يَرْفَعَ العَلَمُ 


مُوجَعٌ جِدًا و مَن مِثْلِيَ هُمُ كُثْرٌ

حَرفُنَا صَارَ لِسَانَ الكَلَامِ الأَبْكَمُ


و إِمَّا نَطَقَ مُتَحَشْرِجًا كَي يُسْمِعُ

وَجَدَ السَمْعَ و قَدّ أَصَابَهُ صَمَمُ .


فَجَاءَ الأُسُودُ غَرْبَ كُلِّ الجِهَات 

فَوقَ الأَطْلَسِ حَلَقُونَنَا القِمَمُ 


مِن شَرقِ الأَطْلَسِيِّ لَهُمُ زَئِيْرٌ

مُهَابٌ إِذّ زَمْجَرَ خَافَ العَالَمِ


مِنَ الغَرْبِ أَشْرَقَت شَمْسُ لَنَا  

و أَشْعَلَت أَفَرَاحَ الرُوحِ نَسَائِمُ


تَعْبَقُ عَبِيْرَ الأَصَالَةِ كَالنَدَى

ذَرَفَتنَا دَمْعَ صُدُورِنَا ؛ الظُلَمُ


أَبْطَالٌ زَرَعُوا دَوَاخِلَنَا أَمَلٌ

أُمَةٌ كَمَا كَانَت رُعْبَهَا الأُمُمُ


مِنَ السَاحِلَيْنِ ، جِبَالِ أَطْلَسَ

و صَحْرَائِهَا إِلَى شَرْقِنَا أَتْهَمُوا


رِبَاطُ جَأشِهِمُ مَا مِن غَايَةً لَهُ

سِوَى كَيْفَ يَصْنَعُوا لَنَا هِمَمُ


سَادُوا و تَسَيَّدُوا ؛ و هُمُ الأَسْيَادُ

ضَاءوا السَمَاءَ بِدَوحَتِنَا ؛ أَنْجُمُ


قَالُوا لِلجَمِيْعِ نَحْنُ مَوجَ البِدْءِ

دَوْمًا هُنَا ، نَحْنُ إِنّ نُرِيْدُ نَخْتِمُ


المَغْربُ قِدَمَ التَارِيْخِ فِيْنَا يُقِيْمُ 

عَمِيْقََ الرُوحِ إِن هُمُ لا يَعْلَمُوا 


المَغْرِبُ القَرِيْبُ أَقْرَبُ مِنَّا لَنَا

لِذَا بَكَت حُزْنًا دَوَاخِلُنَا ؛ الأَلَمُ


و بَكَت حُرُوفُ الكَلَامِ حَزِنَيةً

و فَوقَ السُطُورِ نَهْرًا أَدْمَعَ القَلَمُ .

Commentaires

Articles les plus consultés