أنوثة الوهن / الشاعر إسحاق عثمان



 أُنُوثَة الوَهْن

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


أَضِيقُ ذَرعًا ؛

بـِ امرأَةٍ ..

تُفْرِغُ جيبَ أُنوثتِها

مِن مِلْءِ أسْرارِهِ

گما لو أَنَّها أَلْقَت اللُّبَّ .. 

وأَبْقَت على قِشْرِ المَرَار !

أَتَساءَلُ : 

أَهَذَا مَغزَى الرُّمَان ؟! 

أَمْ لِهَذَا ..

بَعدَ الخَرِيفِ يَأْتي البُرتُقال ؟

،،

لَسْتُ گ غَيرِي ؛

مِمَّن شَحَذَ اللَّهْفَةَ ..

على نَصلِ الإقْبال !

حَتَّى أَتْلَفَ اللَّذَّةَ ،،

وأَبْطَلَ كُنْهَ الصُّمُود

فَـ أَدلَى بـِ دَلْوِهِ ..

شَرِهًا

بـِ قَطعِ الحِبَال ؟؟!

أو گ مَن انْتَقَى 

فَرزًا ..

دَرَجاتِ اللَّحنِ !

ولَحَنَ في سُلَّمِ القَرَار ،

لِأَجْلِ الصُّعود

ذَاگ شُذُوذٌ ،،

عن نَهْجِ الگمَال

ولا گ كُلِّ لَاهِثٍ ..

خَلْفَ عُصَارَةٍ ،

مِن رَحِمِ الجُمُود !

لِـ نَيلِ المَنَال

مِمَّا ؛

- أَحدَثَ شَرخًا -

غَيَّرَ مَلامِحَ الصُّورَةِ 

الَّتي تُغَذِّي ،

احتِمَالَاتِ الخَيال

ولَا أَفِيضُ ..

إنْ لَمْ تَأْذَن لِي ،

مَفَاتِح السُّدُود

گمَا لا أقْطعُ تَذْكِرَةَ الإِياب 

قَبْلَ الذَّهاب ،

وقَبْل اجْتِياز الحُدود

فَـ لَسْتُ بِـ عَابِرٍ ..

يَسْكُبُ على عَجَلٍ

يُقْصِي الوُدَّ بِاحتِلَال 

،،

يَقُولُ المُعتَكِفُ ؛

في فَانوسِ المُشْتَهَى

ما لَمْ تَجُسَّ نَبضَ الرُّوح

وتَفُگّ تَعاوِيذَ الجُروح

فَـ ذَاگ ..

مِن طَاقَةِ الأَثِيرِ بُرودٌ ،

يُعَزِّزُ نُمُوّ الاعتِزَال

وذَاگ انْتِقاصٌ .. 

ورُبَّما انْتِقام

يَأْخُذُ الثَّأَر ،

مِن شمْلِ مَلَگاتِ سَلَّةِ الفَاكِهَة

ولَا أَرضَى ..

فَـ گيفَ تَرضَى ؟!

بِغَيرِ ما أُعنَى

مِن اكْتِظاظٍ ..

يُضْفي خلَاصَةَ الشَّوق ،

إلَى صَحنِ الاشْتِهاء

يُگثِّفُ دُخَانَ الانْتِشاء ..

سَحَابَةً تُمْطِرُ ،

سِحرَ الرَّجاء 

يُغَربِلُ المَسَافَةَ ..

يَنْثُرُها في وَجْهِ العُذَّال

والمُقَبِّلاتُ ..

تُعاني الفَقْرَ ،، بَل الفَرَاغ

إنْ لَمْ ..

تَزْخَرَ مِن ثَغْرِ الرَّحِيق ،

بِلا انْتِهاء

وتَرزَح تَحتَ ظِلَالٍ ،

مِن فُسْتُقِ الدَّلَال

،،

بـِ الجَفَاف ؛

يَسْقُطُ الزَّهْرُ الَّذي يُكْمِلُ الَّلوَحَة

يَسْقُطُ النّوَارُ الَّذي يُضْفي الرَّوعَة

ويُدَاهِمُ الخَريفُ ..

نُضُوجَ المَذَاقِ ،

بـِ اعتِقَال

،،

إِنْ لَمْ تُثِيرَ فُضولَ رَغْبَتي 

بِوَهْنِها 

واسْتَفَزَّني ..

شَغَفُ التَّمَنُّعِ تَأَلُّقًا 

مِن أَينَ لِي بِفُرشَاةٍ ؟

تُجَاري أَرنَبَةً

تَسْتَنْطِقُ حَذَرَ العُصفُورَة ،

وخَدَرَ اليَمامَة

تُمَاهِي لَاوَعيَ الظَّبْيَةِ ..

تُحَاكي أَجْمَلَ ما في الفَرَاشَة 

وتُعِيدُ اللَّوْنَ لِلجَمال 

تُبْرِزُ أَدَقَّ التَّفاصِيل ..

مِن وَحدَةِ النَّقِيضِ في الكُلِّ

فـَ ذَاگ ؛

لـِ غَيرِ المُتَفَرِّسِ ..

وعلى غَيرِ المُتَمَرِّسِ

مِن المُحَال 

گمَا يَتَوَارَى المَعنَى ،

بِغِيابِ اللَّهِيب عن النَّار 

في غَمْرَةِ التَّجَلِّي ؛

يَتَبَارَى اللُّغْزُ والذَّات

يَعتَكِفُ الجَوابُ ،

في قُمْرَةِ القَرَار

وفي الأَبْعاد يَشُبُّ اختِزَال

ويَشوبُ الطُّقُوس ..

في البُعدِ عن الاندِماجِ ،

اخْتِلَال 

أَتُوقُ انغِماسًا بِأَسْرَارِ الاتِّقاد ..

لـِ أَغْدو 

امتِدَادًا أو انعِگاسًا،

في حَضْرةِ الاشتِعَال

أُنَادي ؛

بِملءِ جَوَارِحي 

وقَد فَاضَ الگيلُ

مِمَّا نَضَبَ قَدَحُ الأَمْسِ  

فَـ أغْدَقَ بِهِ حَاضِرَ الگأْس ،

مِن قَطرِ السُّؤَال

يا رَبَّ الأَقْطاب ؛

عَمَتِ البَصائِرُ ..

بَينَما اتَّسَعَتِ الأَحدَاق

لـِ نَفاذِ ضُوْءٍ ،

يُوَاكِبُ جُموحَ الغَرائِزِ في اعتِلَال


يا رَبّ الجَلَال والگمَال والإجْلَال

أَلَسْتَ مَنْ أَوْدَعَ في النِّساءِ وَهْنًا

تَتَفَاوَتُ في أَبْجَدِيَاتِهِ ..

قِراءَةُ الرِّجَال ؟!

ويَقُولُ الاتِّزَانُ :

لـِ كُلِّ هَاوٍ ،

في مَوَازِينِ الخِبْرَةِ هَوَى

أو لـِ گفَّةِ الخِذْلَانِ انْتَمَى

إِنَّ ،،

لـِ وَهْنِ الأُنُوثَةِ

گما لـِ أُنُوثَةِ الوَهْن 

في مِيزَانِ الشَّاعِرِيِّ ،

ثِقْلاً ..

يَفُوقُ الاحتِمَال


                                                                               


                                                             


                                                                إسحاق عثمان


/////////////////////////////////////////////////

Commentaires

Articles les plus consultés