في فم اليراع / الأديبة جميلة مزرعاني
في فم اليراع ماء
تتلعثم الحروف عثِرة تهشّم قفير الصّمت،صمّاء شبه بكماء تتستّر بمداد أركسه الصّبر يغزوه الجفاف يأسر انسيابه ماء يلعق فُتات الضّجر وحشوة الامتلاء ، الصمت يطبق لسان البوح حزينة عين الحرف تحجّرت عبرات المعاني تتكحّل بملح المقل تعكّر مزاج البلاغة تطوّق بديع المجاز .من يفرج عن لعاب المداد المحنّط في عنق الزّجاجة ؟ أيّهذا العالم الغريب المتمظهر بجلباب تكنولوجيا مقنّعة تفتّت جوهر الواقع ، متى يعلو صوت السّراب.ويرسو الحرف في ميناء ثباته فيصدح نغم العنادل.تخرج من سجن الصمت الأبكم؟ علّنا نأخذ العبر من زهرات البنفسج والزنبق نتعلّم أمثولة النّقاء والصفاء ، متى تنزع المرايا وجهها الدّامس فينجلي وجه الحقيقة يجهض الضّباب المتراكم في أفق مدسوس؟ قد بلغ السّيل الزُّبى اليراع قاب قوسين من انفجار والمداد قي مخاض عسير .آن أن نسأل الضّفادع هل ينطق من في فمه ماء ؟
جميلة مزرعاني
ريحانة العرب
Commentaires
Enregistrer un commentaire