طيور القيامة / الشاعر مصطفى سليمان
””” طيور القيامة “““
... اِبصِم بالعربي ، بالعجمي ،
ب "العبري" ... ابصم ..
و كما يحلو لك .. ابصم
... ابصم بالحبر السري
ابصم بعرق تعبي المضني
أو بطهر نزيف الدماء و جراحي
ابصم ..
... ابصم أني لم أعد أرى .. ابصم
أني بكامل الاستماع و لن أتكلم ..
... فاليوم و الآتي بعده .. أعيادي
فلا وقت للكلمة
... الآن .. وقت الفعل
فأنا على أعياد الصمود
أنا .. أنا المحتفل ..
.. فلا ملامة ..
... ابصم أني للتو بدأت
ابصم أنها صحيح البدايات
و على محيا التاريخ .. أول الغيث
انتعاشة أمل الابتسامة ..
ابصم .. فأنا من يملك العتلة
و أنا من يعلم و مركز الثقل ..
أنا المتسيد و الأعلم
خبايا كواليس مسارحكم
أنا .. أنا الآن و هنا
القابض و خيوط المعمعة ..
.. فلا ندامة ..
... ابصم و أرصفة النضال
أني و عنت الممشى
و مديد المدى .. حتما سنصل ..
... جَيِّش جيوشك .. ارسم خططك
و اقصف كما تشاء .. وقتما تشاء
فأنا في استشهادي أحيا
و من رمادي أنبعث
... فأنا ذلك المرعب الخرافي
درع فلسطين
.. "طائر القيامة" ..
... ابصم بالبُنط العريض .. ابصم
أني لست لاجئا ، شريدا و لا أنا بطريد
أنا الشاهد .. أبا عن جد
ملاحم هي .. أجيال درب الشهيد
و أصغر أبنائي .. يسابقني الشهادة ..
... ابصم ..
فأنا نسل الكرامة و أرض الشهامة
أنا الأصل و المنبت .. أنا السلالة ..
ابصم .. كأنك ما سمعت .. ما رأيت
.. إنها فقط البداية ..
مصطفى سليمان / المغرب.
Commentaires
Enregistrer un commentaire