دمي والصباح/الشاعرة نازك مسوح



 *دَمي والصَّباحْ*

___________

مِن ذلكَ الصَّدْعِ الذي

 يَخترقُ جَسدَ الجدارْ،

جدارِ الأمسْ،

كنهرٍ من نورْ.


أوحتَّى من نافذةٍ صغيرةٍ

في جَسدِهِ المُمدَّد 

على ظِلالٍ منَ

 الذِّكرياتِ الدَّافئةْ.


قد يتسلَّلُ

 شُعاعٌ هاربٌ

من وجهِ الصُّبحْ،

شُعاعٌ  يقبِّلُ

ثغورَ عتباتِهِ الضَّاحكةِ 

لِمَرايا الشَّمسْ.


قد ينثرُ بعضَ أنوارِهِ

في زوايا الغُرفْ،

لِعُمريَ السابحِ في 

 بحرٍ من الظّلامْ،

قد يبعثُ ألواناً من 

الدِّفءِوالسَّكينةْ،

 في خلايا

دمي المتعطِّشِ 

لجرعةٍ من بلازما التّفاؤلْ،

لدفقةٍ  من أوكسجينِ الأملْ.


كيفَ للصُّبحِ ابنِ 

الأفقِ الرَّحبْ،

أن ينبلجَ من رحمِ

 جدارٍ أصمّْ؟!


كيفَ لهُ أن 

يُولدَ بين حَكايا

تفوحُ من شُخوصِها

روائحُ الذُّلِّ والقهرْ؟!


أمَّا حَنايا نفسِي،

فلن يُعَشِّشَ أو يفرِّخَ

فيها إلَّا 

عشقُ الضَّوءْ،

و التَّوقُ إلى الفجرْ.


نازك مسُّوح

Commentaires

Articles les plus consultés