وللغيث حكاية / جاسم محمد الدوري
وللغيث حكاية
جاسم محمد الدوري
حين َ بللني
الغيث ُ برذاذه ِ
أقشعر َ جسدي
بدفء ِ قطراته ِ
وحملني الحنين ُ
لذاك َ الزمن ِ الجميل ِ
حيث ُ كان الغيث ُ
يرسم ُ الفرح َ في العيون ِ
ويكحل ُ الماقي باﻷمل ِ
وأن في اللهفة ِ حنين ُ
وقد ْ أزينت ْ الارض ُ
وراحت ْ العصافيرُ
تغني.....ترقص ُ فرحا ً
لأن الاشجار َ
بدلت ْجلبابها القديم
ونزعت ْ الحزن َ عنها
واخضر َ عودها
بعدَ هذي السنين ْ
وراح َ الفجر ُ
يغسل ُ وجه َ النهار ِ
ويعطر ُ الصبح َ أنفاسه ُ
بزهر ِ الأقحوان ْ
فالربيع ُ قادم ٌ لا محال َ
ونحن ُ على موعد ٍ
بأن َ شمس َ الغد ِ
آتية ٌ لاريب َ فيها
من يزرع ُ الصبر َ
يجني من الغيث ِ
طيب َما زرع ْ
وأن زهور َ حديقتنا
قد أينعت ْ
وحان َ الآن قطافها
قبل َ أن يحل َ الخريف ُ
ويأكل َ خير َ ما قد زرع ْ
Commentaires
Enregistrer un commentaire