سأنتفض كالعنقاء/ الشاعرة نازك مسوح
سأنتفِضُ كالعَنقاءْ
__________________
أَغلبُ ظَنِّي أنَّ
ما أشعرُ بهِ الآنْ،
ليسَ إِلَّا زائراً عابِراْ،
سيَمضي دونَما
أثرٍ يُذكرْ،
أو طَائراً مُهاجِراْ،
لا شكَّ
سيرحَلُ معَ أوَّلِ
اِبتسامةٍ ترقصُ
في سماءِ قَلبي،
معَ أوَّلِ سيمفونيَّاتِ
الشَّغفِ في الشَّرايينْ!
فَلماذا أَحجزُ أنهُرَ
وغدرانَ مشاعري
خلفَ سدودِ الظُّنونْ؟
سأدَعُها تطرِّزُ سواقي
روحي بالأغانِي
أغاني الحُبورْ.
لماذا أحبسُ أزاهيرَ
فرحي بعيداً عن
مَساكبِ الضُّحى؟
أَ وَ ليسَ الأَحرى بعطورِها
العاشقةِ للحريِّةْ،
أن تزهوَ بألوانِ فراشاتِي؟
كم تمنَّيتُ
أن أرتديَ النِّسيانَ ثوباً
يسترُ عُريَ مشاعِري،
يصونُ ما تبقَّى
من سلسبيلِ أَحاسيسي!
وهو الذي يقولُ عنهُ
عبدُ الرَّحمن مُنيف:
"النِّسيانُ أسهلُ
طريقةٍ للحياةْ"
كم تمنَّيتُ وتمنَّيتْ،
أن أحطِّمَ مراكبَ وهمٍ
غزَت سواحِلَ رأْسي وخِلجاني،
سرقَت قراصِنتُها
راحة أمنياتي!
كم تمنَّيتُ أن أنتفضَ
من تحتِ الرَّمادِ كالعنقاءْ!
نازك مسُّوح
Commentaires
Enregistrer un commentaire