النجوم في سماء غائمة / الشاعرة نازك مسوح

 



النجومُ في سماءٍ غائمةْ

_______________________

ماذا عن أوراقٍ غضَّةٍ

 على الأفنانْ،

لم تَكتحلْ بعدْ، 

برؤيةِ تشرِينها الثَّاني،

تساقَطَت قبلَ أوانِ

 خريفِها المَوعودْ؟


ما لون هاتيكَ العيونْ؟

أعسليَّةٌ أم عشبيَّةٌ أم

 أنَّهُ لونُ اللَّيلْ، 

 يلفُّ أحداقَها 

بصمتِه المُريبْ،

 ليصيرَ

وجعَها المَحتومْ؟


ماذا عن وعودْ،

تُدفنُ في مهدِ طفولَتِها،

و تُوءَدُ قبلَ أن

 يبتسمَ لها الفجرْ؟ 


ماذا ستخبرُ

جذورَ السَّروِ والزيتونْ،

إِذا ما زارَت ضريحَها

ذاتَ رحيلٍ قدسيّْ؟ 


هل تُردِّدُ على

 مسمَعِها نداءَ

غسانَ كنَفاني:

"لا تمُت قبلَ أن تكونَ نِدّاْ"؟


كيف ستُعانقُ 

بيَّاراتِ اللَّيمونْ

ثمَّ ترنِّمُ معَ نزار قبَّاني:

"كلُّ ليمونةٍ ستنجبُ طفلاً

ومُحالٌ أن ينتهي اللَّيمونْ"؟


ستتساقَطُ زُرافاتٍ ووِحدانا،

وتتساقطُ معها أدرانُ الحياةْ،

لكنَّ نجومَها ستَبقى 

تُعانقُ الأفقَ أفقَ الخلودْ.

Commentaires

Articles les plus consultés