الف#ياء#الدنيا / الأديبة جميلة مزرعاني
ألف # ياء# الدّنيا
حدّثيني عن مكامن الفرح في سريان العمر سوى تغريدة عصفور لامست شفاه الحبور أو غزوة شمس أيفظت جفون الغفوة على بريق جميل ، سوى نُسيمة وردة عذبة أنعشت روح البقاء وغيض من رذاذ رطّبَ جفاف الألم فطاب. أنا الحافية على جسر من التّعب منذ نعومة الظّفر مليكة الخذلان في عالم تحجّرت فيه القلوب كما يتحجّر ملح الدّمع فيجرح
كم صغعة تلقّاها خدّ الأماني في ريعان العمر؟ حدّثيني عن الحبّ كم قدّمتُ على أطباقه ذهب روحي تبرًا نقيًّا من خلاصة الوتبن يتفانى حتى آخر قطرة من عسله المصفّى
ماذا جنيتُ في دارك؟ غير الوقوف على أطلال الخيبة أخمد جمار ولهي رمادًا أغلق أستار قلبي على استحيائه حين يعود بخفّي حنين وأعود للتّوّ أرتويه بخمور الأمل أطبطب على شغاف الفشل. حدّثيني عن الأحلام كم غزلتُ أرياشها بخيوط وجدي أرفع بها صوب مجد الخيال؟ في ذاكرتي كيف أطاحت بها رياح هجينة قلتِِ لي حينها ريح سموم قد أنجاك الكريم منها.كم بعثرتُ أشواقي على شاطئ غربتي أنسج من حرير الحلم طرحة اللقاء فيُسقطُ الموج خاتمي في قيعان المنايا؟ كنت في كلّ مرّة أحتضن عصافير قلبي أحميها من قنص مباغت أو شرذمة من عابري سبيل فد تخلّف سوءة مشينة. صدّقي لو أتيح لي البقاء سأخطّ على أجنحة حصاد عمري أُخبر القاصي والدّاني أنّك فائقة الجمال لكنّك صعبة المنال يا قابضة على خناق الفرح إليكِ عنّي ستقاضيك عيناي عند شبّاك الفجر تعزف نشيد الفرح بإنتظارالصّبح الجميل .
جميلة مزرعاني
لبنان / الجنوب
ريحانة العرب
Commentaires
Enregistrer un commentaire