ليه يا بنفسج/ الشاعر محمد رضا



 ليه يا بنفسج 


طيفه دغدغ مشاعرها...

ابتسامته حركت أحاسيساً دفينة..

 طلته.. تعلوها ابتسامة 

وسيم.. مثل القمر عند اكتماله..

  ثوبها البنفسجي.. كان سر جمالها 

رشيقة القد.. 

ك غصن البنفسج.. تتمايل باستحياء..

عشقته بخجل الطفولة..

أسرّت حبه بقلبها.. دون إعلان 

كان كبرياءها.. أكبر من العشق..

بادلها تلك المشاعر بعفوية..

بقلب الطفولة.. 

 بأحضان أختها... رمت بنفسها..

أفشت بسرها لأول مرة...

كشفت لها عن مشاعرها..

و كانت حبيسة المشاعر..

فرحت أختها... لفرحها 

لأن الحب أول مرة يطرق قلبها  

و لكنها لم تعرف من ذلك الفارس 


       * * * * * * * 

و بدأت ترسم حلمها من جديد..

سارحة في خيالها.. تنتظر لقائه..

أغمضت عينيها.. تحلم 

توقفت عقارب الساعة عن الدوران...


      * * * * * * 

الوقت يمشي ببطء...

فجأة رن هاتفها...

برقت صورته في شاشة الهاتف..

فرحت.. زغرد قلبها 

رقصت مشاعرها بموعد اللقاء...

بدون كلام... تسمع همسه...

تحركت مشاعرها... ارتفع نبض قلبها..

أصابعها لا تقوى على فتح الهاتف..

يدٍ تحاول فتح الهاتف...

و الأخرى تعدل شعرها المتناثر على وجهها...

ارتبكت... تغير لونها... زاد احمرار الوجه..

و بصوت كاد لا يسمع تحركت شفتاها..

نعم ... 

اسمعك...

لقاءنا بعد ساعة...

أنتظرك عند أول لقاء بيننا..

لم تصدق ما سمعت..

كانت تحلم بهذه اللحظة ..

ركضت مسرعة تسابق الزمن..

كانت قبله على الموعد...

ازداد خفقان قلبها و لم يتوقف...

نظرت مليأً بوجهه.. تراقب تقاسيمه..

تنظر إلى شفتيه.. علّه يتكلم..

انفرجت أساريره..

بدأ بالكلام:

يشهد الله أني أعزك...

لكن قلبي تعلق ب روان 

من روان  ؟

أختك روان  !

أطلب منك المساعدة  !

رتب لي موعد مع أهلك...

لماذا  ؟

أحببت أختك  !

رصاصة أهون من كلامك !

و كأن كلامه ك الصاعقة على سمعها..

انهارت... وقعت أرضاً.. دون حراك 

نعم  !

أحبته بكل بمعان الحب  !

لكن كيف ؟ 

متى  ؟

أين  ؟

كلها تساءلات لا توجد لها أجوبة 

و هي تصرخ  لا  لا  لا 

و إذا بيدٍ حانية تمسح شعرها 

سمر   سمر  استيقظي يا بنيتي 

حان وقت الوظيفة....


بقلمي محمد رضا

Commentaires

Articles les plus consultés