جفاف في زمن العري / الأديب محمد محجوبي
جفاف في زمن العري
. ....
نتباكى .. خريفنا المكشر
وعلى صفحات الرمل تتماهى
أذيال مواسمنا الصفراء
تستطيل ملحماتنا الكرتونية
زرائب من نتن الخنوع
تستدير خرافاتنا الفقاعية
دوائر معلبة
بجلالة وفخامة ضيم تسيجه نياشين احتيال
بضمير الفحم
يتقطر جرثوم زمننا
من منحدرات نفطنا الباغي الراعي
من دنس ليل تقومج وتأسلم وتوطن سرطان قوم دون أقوام
فيتعرى شجرنا سحنات الذئاب
نتواصل إشارات دم وتشويه
نعاين هزيجنا أكفان
صوب عواصفنا السخية
وهي تهندس جثامينها اللامتناهية
على زوايا فولاذ
محض موت
بتراتيل فتوى من أعشاب لحم النفوق
ومن رميم عظام هناك . هناك
نهرب من شمسنا
لنركب ليل اجتماع
بقرار الرماد المطرز بلعابنا الموبوء
نعاود رقصنا المفضل
على ريش عصافير وحمام
كان ولا يزال ينزف بأخبارنا وعناويننا
بين دواوين
يخضبها لقيط الكبر
تحفظها ديار كانت قديما ديار
محمد محجوبي / الجزائر
Commentaires
Enregistrer un commentaire