قرية القربان / الأديبة نور الرفاعي
قرية القربان
في منتصف شهر مايو عام 5/5/1930ميلادي، لحن الغراب معزوفة الترح على فراق الأحباب،ونسج الإرجوان كأس الغياب ، حكم القدر بأنتشار فيروس خطير تغلغل أجساد البشر، عندها حزن الناي على غصن البان ،وبكى ورق كانون على حبيب الروح،ثم تمزق فؤاد الحكيم ألم على نجله المرموق، بعد مدة زمنية أنساب خبر المرض في إرجاء البلد ،عندها أرسلت مارستان المدينة أطبائها إلى مكان الفاجعة ،كان من بينهم الدكتور كولومبس الحائز على شهادة الدكتوراه من جامعة لندن، ذهب الأطباء المعنين إلى كنف القرية، وبدء الأطباء بإجراء الفحوصات اللازمة إلى أهلها ،لم يجد أي شيء يحد من الوباء القاتل ،فقرر كولومبس اللجوء إلى أعشاب الطبيعة الساحرة، فغاص في أشكال وريقاتها ومكوناتها،لم يحقق أي نتائج بالقضاء على الجرثومة المتداولة ،عندها لجأ إلى التركيب الكيميائي،أي استخلص لقاح مدافع عن جسم الإنسان عند دخول الفيروس إليه، بعد عدة ساعات من تلقي الجرعة ،أخذ جسد المرأة والطفل والشاب والشيخ المناعة الكافية ،بعد ذلك أحتضن الطبيب طفلة رضيعة بلا أب وأم، أرسلها للعيش معه ومع زوجته العاقر، علمها علوم وتكنولوجيا المعلومات، أحبت عالم الطب وبرعت فيه،نالت على شهادة الدكتوراه من جامعة فرنسا، لتعود مرة أخرى إلى بلدها وبالأخص إلى مقبرة والديها مكبل بقيود الحرمان من الوصال .
نور الرفاعي{25\12\2023}
Commentaires
Enregistrer un commentaire