جغرافيا قلقة / الشاعر محمد رضا
جغرافيا قلقة
ما أصعب أن يعيش الإنسان وفي جوفه بركان من الخوف والقلق،
أعصاب مشدودة و نبضات غير منتظمة و دقات قلب متسارعة، حالة غليان داخلي..
يظن نفسه أنه حالة استثنائية دون البشر..
هناك من يستطيع كبح مشاعره ويضبط تصرفاته... يتظاهر بالقوة و الصلابة... يعيش حياة طبيعية مع مجتمعه .. هذه الفئة من البشر تمثل حالة فردية.. ربما تكون قليلة..
وهناك من يعيش حالة الوحدة، يحاول الابتعاد عن المجتمع خوفا من تصرفاته التي قد لا يستطيع السيطرة عليها وقد تنفجر بأول موقف تتعرض له..
أكثر الأشخاص عرضة لهذا المرض هم الأطباء النفسيين، وأنت ك مريض بهذه الحالات تسلم جدلا أن الطبيب لا يصاب بها، أو على الأقل يستطيع التغلب عليها ويعرف كيف يعالجها ويخرج منها..
هو بالنهاية إنسان يملك مشاعر وأحاسيس وكتلة عواطف.
يحاول الإنسان البحث عن الأسباب التي جعلته يعيش هذه الحالات.. لا يجد لها تفسيرا..
هل هي علاقة الأفراد فيما بينها..؟
أم الظروف التي يعيشها من حالة الغلاء والعوذ والفقر....؟
أو موت الضمير بين أفراد المجتمع...؟
عندئذ يلجأ إلى طبيبا نفسانيا عله يجد تفسيرا لهذه الحالات..
يبقى يعيش في دائرة مفرغة... لا نتيجة ملموسة لحل هذا اللغز المقيت..
تناسى أنه يعيش على ( جغرافيا قلقة )
تجعله يعيش على صفيح ساخن أو فوهة بركان قد تنفجر بأي لحظة.
محمد رضا
Commentaires
Enregistrer un commentaire