أماني الصبا / الشاعر مصطفى سريتي

 





... أماني الصبا ...

 

تثاءبت فوق أزهار الحياة قصيدتي 

فضلت ترانيم قلبي الحزين تحاكينا

أنا وابتسامتي نغازل محياك حبيبتي

فتعانقت بحبال العود ألحان أغانينا

و تهادت بود و غنت شهقات لوعتي

لأماني الصبا تلك الأحلام التي بنينا

فتهاطلت على صدر الحبيب سليقتي

و حروف أشعاري من الكلام دواوينا

فغنيت لجوار القصور أنغاما بقريحتي

تمايلت لها الأعناق  عبيدا و سلاطينا

تراقصت جفون جل الحالمين بقصتي

فانسابت دموع الزهاد ينابيع لتروينا

و تناسيت فيها عرقي ديني و عقيدتي

فاهتدت جوارحي لقلبك رشدا ويقينا

بادرت بوصال القرب تمهيدا بخطوتي

و كان لثمرة الأماني أننا بالود ابتدينا 

فتوالت مراسيل القبلات على حضرتي

و تجانست أرواحنا عشقا حين اِلْتقينا 

ما عادت تلازمني الندامة و لا حسرتي 

و لا عاد الجفاء و غمام الفراق يبكينا 

أعانق طيفك إنْ صاحيا أو في غفوتي

وأريج عطرك في بلاط قصورك يبقينا

شفتاك ترشقني ريقا لأفيق من رعشتي

و أطماع المزيد للقبلات عنوة تغشينا

فأرشف ثغرك ثانية وأغدق في رشفتي

و أقول يا ليتنا من الاِرتواء ما إنتهينا

فأرفع سبابتي و أعلن جاهرا بشهادتي

أن ديني هو قلبك وسأبقى عليه أمينا...


مصطفى سريتي 

المغرب

Commentaires

Articles les plus consultés