على مسافاتنا المتلاحقة/الأديب محمد محجوبي
على مسافاتنا المتلاقحة
_______
بكم تعيش الأحلام
ربما لديها سبق الليل على أشرعة الورود
فلربما تحتذي حذو زمنها الماطر أشواقا
هي الأحلام تحليها عذوبة الانعتاق بكل محطاتها على بساطها المخملي الفضفاض ' ربما سطعت من سبات شتاء يرتخي عبوره المسترسل
ولربما هي كذالك بركة ناضحة بنجومها الضاحكة شدق الأنوار
فتتسلين نجمتك البهيجة
فتكتشفين بركة الشدو أطياف النسيم
وتحملين رايات العمر البليد
مهما كانت سنابل الربيع المتوسل بعطشه الوردي
ومهما تناسبت مرايا طقوس أطيافنا
ومهما اشتد النهم الشعري في تراتيله التي تعزفها صدف الاحتواء
هي أجزاؤنا تتلاقح غبطة بين ما تجزأ من سهاد
لكي يلملم الشتاء دفئ المسامات الصارخة في شرودنا البريئ
وبين منخفض السكنات الى حركات التيه
تتساكن أنفاس جديدة لحنها الجديد لينسجم مدار الفصول كلها
والشتاء على هودج الدفئ يغني
فتستحيل الترانيم جذوة تناغم الأوصال
فتعيش الأحلام
مهما تعثر لسانها بين دبيب الأصوات الخافتة
لأنها وبذاتها رونقا في خصيب الشعر يراقصها سحر الاشارات
ولأنها جوهر القلب في دندنات الماء
محمد محجوبي
الجزائر
Commentaires
Enregistrer un commentaire