أول المنعطف /الشاعر مصطفى سليمان
””” ... أول المنعطف “““
... طريق الانصراف
أوقفه آخَرَه أول المنعطف
أنه و بكل الاستعطاف :
... لكتف ..
لكتف ظِلٍّ يستسمحه
الاستئمان .. اتكاءة هدنة
تمتص انتفاضة مواجعه
إلى حين عودته
... لِظِلٍّ خَبُرَ دروب الحياة
و كل عنت الإكراهات
... يلهمه طريق الرشاد
.. إن اختفت الشارات ..
... لابتسامة ..
لابتسامة أُمنِية .. صادقة
تعده و نبل الأوفياء
... أنها و مدى الاغتراب
حتما .. تبعث لأجله
و مهما امتدت لواعج الغياب
.. باقات و شفاه النجمات ..
قبلات تضميدة جباه الأوقات
كلما تسعرت حمى الخيبات
و انتفضت المضاجع
.. متى تثاءبت المساءات ..
... لصدر ..
لصدر رُفٍّ خرافي .. رحيب
دون قيد مساحة
و لا مقص رقابة
... يَسبَح فصيحا .. فساحة
و معارج الأفق البنفسجي البهيج
... يصون يناعة يراعه ، محبرته
و ما علق .. للأبد
عصارة .. قَطَّارَة "زهر" نثره
.. و معاطف المسودات ..
... لحضن ..
لحضن وطن حر طليق
كسر قيوده .. دجن جنوده
أسقط مقاصل الختم ، العملات
و كل أنواع التأشيرات
... أن أفشى لقاح الإنسانية
كل الأفئدة المتخشبة منها
و الطريحة .. أسفا .. أبدا
أفرشة النزاعات
... أن أعلن جهارا .. أخيرا
.. و نهاية حقب الامتيازات ..
... لكف ..
لكف دافئ صحيح الوعي
يربت و أكتاف العقول
.. عز الاجتهادات ..
... أن تقصم ظهر التردد
و لتظل وفية الارتقاء
.. ممشى الاستماتات ..
... أن تحلم .. و تحلم
فالحلم و كيفما كان حجمه
مهما اتسعت سعته
و مسافة المشي إليه
... أنه سفينة الآتي و الأمل
.. صهوة عباب التفاؤلات ..
... لنظرة ..
لنظرة ثقة .. ولو متأخرة
تخرجه سالما .. تعب التيه
.. فخاخ المتاهات ..
مبعدة صغير أحلامه
شفا .. مشافي الجنون
.. هول الخزعبلات ..
... أن فصيح النظرة .. بُعد الرؤية
و ثبات الخطوة
.. شفرة النجاحات ..
... لدعاء ..
لدعاء و ظهر غيب
من نبل عدو ، من صديق
من عابر سبيل .. من صفاء
.. صدق نية القلب السليل ..
.. يدجن ولو شدق هدنة
.. وحشية نبضه العليل ..
... يثبت خطواته .. يسند هامته
كلما انخفض منسوب العزيمة
... إِنْ تعب بصر البوصلة
و غفت الاهتداءة حين غرة
... إن تلعثمت الخطى
منتصف الطريق
.. و تشعبت الاختيارات ..
مصطفى سليمان / المغرب.
Commentaires
Enregistrer un commentaire