مصير / الأديبة سمية جمعة
مصير
سقطنا معاً... في أقبية الصمت
غرباء ... يجمعنا صخب الوقت
مسافات لا متناهية نقطعها
نجد في كل خطوة... نخطوها
نبضا جديدا
نحذف بعضاَ
من متلازمات مشاعرنا
نتركها خلفنا...
لا نسأل عنها
سألت نفسي يوما...
مستفهماَ
لماذا تغلق عيون الموتى...؟
لماذا...؟!
فجاءني الجواب صادماً
كي لا يخرج منها التعب!!
فكتبت... في مفكرة الأمس
إذا نحن الموتى...
نحن هم الموتى الحقيقيون
حين نغلق عيوننا...
عند كل محطة نصلها
نميط عن ذاكرتنا
وجع المكان... وحزن الزمان
فجاءت كلماتي كلها
خارجة عن المألوف...
وخارج النص
مشينا خارج ملكوت الوقت
اتكأنا على بعض من أوجاعنا
نسترد أنفاسنا...
استراحة مقاتل أتعبته
الحروب
حين يهزمنا صخب الطريق
بالأمس... كنا أصدقاء
ورفاقا... وصحبة
يغسلون انكسارات
زمن
لا يعرفون المستحيل
خلف الباب
آلافا من القصص التي لم ترو بعد
و حكاية الجد الذي ترك بندقيته
معلقة على شجرة تعلو الحد
و عاشق من زمن جميل
ما زال يبحث عن بثينة
في كل قصيدة و بيت من الشعر.
سمية جمعة سورية
Commentaires
Enregistrer un commentaire