غدر الطعن النازف/ الشاعر مصطفى سليمان
””” ... غدر الطعن النازف “““
... يأخذه التعب ..
.. و على عجل ..
... يأخذه حيث .. لا يدري
لم يعد يعلم أين هو .. لا يعلم
يتألم ال "ما تبقى" منه .. يتألم
... و من دون شدق رحمة
يجرفه هذا السادي الغاشم
.. و سحيق الألم ..
... يجده و سريع ممشى العمر
بعيدا .. مشدوها
.. مقهى باحة "النقاهة" ..
... أتغيَّر فنجان المساء
أم تغيرت مجسات الأنامل .. !؟
... أمازال يحمل نفس الزخرف
و مداخل دهاليز التاريخ
كلما سرح و أفق الخيال
... كأن يستجدي الأبواب المشمعة
فرصة عبور .. الأولى / الأخيرة
.. أهداب الحكايا الناعسة ..
مصغيا السمع .. للآتي
و صدى حوافر المستقبل
... لعل "النحاس" الأصيل الممانع
.. يتحمل "ثقل" هوية المفاتيح ..
أَنْ لا يسقط و فخ دموع التماسيح .. !؟
... أمازال السواد بلون كل الرشفات
تميمة .. تُمهل سريع الانسياب
.. و الوقت الهارب .. !؟
... أتغيَّرت أحداث الشريط
عروة الأزمنة .. الأمكنة
سرمدة الخرير حضن الجداول .. !؟
... أم قُبَيل مواسم الهجرة / الرحيل
تشتاق الطيور .. التأجيل
لاحتضانة دافئة و الأفق الأسيل
للوسادة .. للسرير و اللحاف الساحر
للمحكي و التشويق العذب النافر
لحكايات نَسْج السُّحب
.. صلب روائع الأساطير ..
لانتفاضة الغبار .. و الخوالي
.. رفوف الحرف الندي النادر ..
... لفلتات هدنة الصهيل الجامح
و مضارب متاهات الذات
.. توديعة تليق و الذكريات .. !؟
... و قبلُ .. أين نكهة البن
أتمردت خلايا المشم
أم انسل عبق اللحظات
تائها .. كهوف فصول السبات
.. مراوغا .. فصل "الموات" .. !؟
... آه يا غدر الطعن .. النازف
مَنْ "سَهِرَ" و تنظيم المحافل
من دقق و رتب تفاصيل الكواليس
كم كانت المدة .. و كم "قيمة" الدُّفعة
... و أنتَ لوحدك .. جوف وحدتك
المقيد و حافة "فنجان" قهوتك
و هذا المجرى الهائج الجارف
.. أيها الجرح العازف .. !؟
... فما أنبلك .. ما أنبلك
و أنت الواقف
.. و فواهة بركان آلامك .. !
مصطفى سليمان / المغرب.
Commentaires
Enregistrer un commentaire