سلام عليك/الشاعر مصطفى سريتي

 



... سلام عليك ...


سلام عليك حين ولدت 

و سلام عليك عند المخاض 

و سلام عليك بفجر الإبداع 

و أنا أتقاسم...

 مع ريشتي و أقلامي 

حبر شفتيك الأحمر القاني...

و أمسح بأوراق اعتمادي

بقايا من أفكاري الزائدة 

عن ملامح وجه القصيدة

و أنغام معزوفة العشق الخالدة...

لحني هناك يحوم 

فوق محراب صدرك 

يستغفر الخالق لذنبك

و يسبح ابتهالات الصباح 

بكتابة الروي و القافية 

و تسطير شهقات جارية

لنوبات انبهار مجانية 

لا الريشة ترسم انبهاري

و لا الأقلام تحسن اختباري

و لا الألوان تتقن اختياري

و لا الأوراق تكتم اصطباري...

قصيدتي تفضح المكنون

و ألحاني تراقص المجنون...

أنت هناك تغازلين

ضفائر شعرك...

تراقصين أزهار حديقتك...

و الفراشات سكارى 

تلاحق نسائم ريحك...

تنتشي برحيق الخزامى

و تكتسي بخضرة الربيع...

ظلي هناك يسابق طولي...

واقف على شاهد قبرك 

يرتل أبياتا من قصيدة:

العشق المفقود...

و دمعي يخادعني 

ليحاول إخماد نيران:

 شوقي و اشتياقي إليك 

و اللهيب يراقص ما تبقى...

من عصارة آخر العنقود...

و ثغري مبلل برحيق

بات يداعب شفتيك... 

دعيني أنهي لوحة الهيام

دعيني أتمم أجمل الأنغام 

دعيني لأختم آخر الكلام 

و لأقرأك مني ألف سلام ...

سلام عليك و الكل نيام...

سلام لك و ألف سلام.

مصطفى سريتي

 المغرب

Commentaires

Articles les plus consultés