رماد الشوق/الشاعر حسين حمدون
رماد الشوق
يا امرأة الأقدار الواعدة
ما زلتِ تلهبين الفؤاد
حتى تناثر رماد الشوق
فوق شطئان الهدى
ها أنتِ تشاطرين القرن
نصفه بسنين عمرك
ولا زلتِ بقلبي الحسناء
ويأبى الشريان النابض
الوصال إلا بكأس خمرك
دعيني يا سيدتي وملهمتي
ألامس جدائلك الذهبية
حتى نغزل مع الشمس
شعاع الحياة الواعدة
ولئن بقينا في الأمل
مئة عامٍ وعام
فإن الوجود تحت مظلتك
هو السعادة والنشوة
حتى يأخذنا مارد الأحلام
لعالم يحتوينا بعد انتظار
علنا نكون قد انتزعنا حقنا
وإن تناثرت في سبيل العشق
معالم مضارب دياركِ والأفق
فلا يهوى الفؤاد من الديار
إلا طيفكِ الخارج منها
نحو سقفِ الوصال الموعود
علهُ يبرد لهيب الشوق
بوحي من رماد الذكريات
حسين حمدون/ لبنان 1. 2. 2024
Commentaires
Enregistrer un commentaire