رسائل _ عهد _ جديد #الشاعر إسحاق عثمان
#رَسَائِلُ_عَهْدٍ_جَدِيد
............................
يا عَالَم .. يا مُؤْتَمَرَات
أَيُّها الأَعرَاب
ظَالِمٌ هوَ الصَّمت ..
حِينَ يَقِف مِن الحَقِّ في حِياد !؟
يا عَالَم ..
قَبْلَ أنْ نَتَبَادَل الدُّمَى ونَتَقَاسَم الأُرجُوحَةَ ،
ونَأْلَف الضَّحِگات
غَابَ عن سَاحَةِ اللَّعِبِ ،، أَحمَد وعُمَر ومُرَاد
وگيفَ سَنُكمِلُ دَرسَ الصَّفِّ ؟
وقَد غَابَ المُعَلِّمُ بِلا وَداع !!
گما غَابَ المُجْتَهِد عَبدُاللّهِ والمُتَحَفِّز نِهاد
وضَاعَ الصَّدَى وانْقَطَعَ الوَصَلُ بِـ أَلْمَى وتَوْأَمِهِا
ولا نَدري إِنْ گانَ مِن نَبضٍ أو نَبْسٍ ،،
لِعِيسَى ولُمَى تَحت الأَنْقَاض ؟؟
وما ازْدَاد بِأَمْثَالِهم أَضْعَافًا وزَاد
لا بَأْسَ ..
لا زَالَت آياتُ اللّهِ في الصَّبْر والرَّصِّ ،،
تُتلَى فَوقَ الرُّگامِ لِشَدِّ الأَزْرِ بـِ إِسْناد
يا عَالَم .. نَفْتَقِدُ لُثْغَةَ سَلمَى ومُناغَاةِ إِياد
يا عَالَم .. نَشتاقُ زَينبَ ولَيلى وسُعاد
وما عادَت أُمَّهاتُنا مِن السُّوقِ !
ولا آباؤنا مِن حَقلِ الحَصاد !؟
أَيُعقَلُ أَنْ تُجْهَضَ البَراعِمُ قَبْلَ النُّضوج ؟!
وأَنْ يُسْلَبَ الزَّهرُ مِن الرَّحِيقِ ؟!
وأَنْتُم الشُّهودَ والأَشْهَاد !!؟
وهَل يَطيبُ لِلفَرَاشِ عَيشَ الذُّبَاب !؟
أو يَهْنَأ بِلَا جَنَاحٍ بِاحتِضَانِ الضِّيَاء ؟!
فـَ يُلَازِم اليَبابَ ويَسْتَوْطِن الوِهَاد *
أَيَسْتَطِيعُ لِروحِ الأَطيافِ عِنَاقًا .. ؟
أو يَقْدرُ لِرُحَاقِ النَّدَى والرَّذَاذ مُعَاقَرَةً *
دُونَما فُؤَادٍ وَقَّاد ؟!؟
يا عَالَم ..
أيُعقَل العَقْر في الرُّقاد ؟؟!!
ما عَلِمنا بِهَذا ولا سَمِعنا ..
حَتَّى في ثَمودٍ وعَاد !
گفِيلٌ هوَ القِصَاصُ لِدَربِ الرَّشاد
ولَنْ نُرجِئَ الثَّأْرَ ،
بِرغْمِ القَلْبِ السَّلِيم
إلى يَومِ التَّنَاد
يا عَالَم ..
بَعد اليَوم ؛
لَنْ نَسْأَلكُم ....عَدَالَةً
لَنْ نَفْتَقِدَ زِينَةً وغِياب الأَعياد
لَنْ نَتَخَلَّى ،، ولَنْ نُفَرِّط
نَعرَى ونَجوع ،
نَموت ونَفْنَى ،، ولا نُسَلِّمُ أَرضَ الأجداد
قَد أَلِفْنَا مِنْكُم ،،
إلقاء الصَّمت على المُغتَصَبات
وأَلِفْنَا أَرضَنا المَحروقَة
ثُمَّ اعتَدنا المَوتَ والحِداد
بَعد اليَوم ؛
لَنْ نَسْتَجدي طُفولتنا ولا أَعياد المِيلاد
ولا نُريدُ أَخْتامَكُم على شَهادَةِ المِيلاد
ولَنْ نَسْتَنطِقَ مِنكُم ،، حُرِّيَةً ولا حَيَاة
وگيفَ يَسأَلُها الأَحياءُ مِن الجَماد ؟؟!
قَد أَلِفْنَا واحتَمَلْنا ،،
نَثْرَ المِلحَ على الجِراح
واعتَدنا التَّجَرُّدَ مِن الضِّماد
بَعد اليَوم ؛
لَنْ نَأْمَنَكُم ولَنْ نَسْتَأْمِنَكُم على أَروَاحِنا
قَد اسْتَودَعنَاها بِيَدِ الرَّبِّ
لَطَالَما گانَت هِبَةً مِن رَبِّ العِباد
وكُلُّنا لَهُ عِباد
قَد عَلِمْنا وخَبُرنا تَواطُئكُم
لِئلّا تَبورَ تَجارَتَكُم ويَحُلّّ بِها گسَاد
وگأَنَّنَا ..
گ الدُّمَى غَدَونا !؟
أو گ بِضَاعَةٍ مُزْدَهاةٍ في المَزَاد !
ثُمَّ أَيقَنَّا ضُلوعَكُم بِالقَتلِ والنَّفيِّ،
والاضطِّهاد
بَعد اليَوم ؛
لَنْ نَطلُب لِنارٍ أَوْقَدتُّموها انخِماد
قَد أَلِفْنَا الدُّخانَ واللَّهِيبَ واللَّظَى
ثُمَّ انْتَزَعنَا ،،
شُعلَةَ الطَّريق مِن تَحتِ الرَّماد
أَمّا أَنْتُم ..
سَيَطالَكُم مِنها اتِّقاد
بَعد اليَوم ؛
حَقًّا نَقولُ لَكُم :
أُخْرُجوا مِن لَيلِنا،مِن نَهَارِنا ، مِن أَحلَامِنا ،
دُونَما ادِّعاء
فَقد غَدَوتُم لَنا القَلَقَ والأَرَقَ
وأَنْتُم لِلگرَى والسُّبَاتِ مَفَاد
قَد أَلِفْنَا سُبَاتَكُم ، وعلى ما فَقَدنا السُّهاد
وافْتَقَدنَا سَمَاءَنا المَفتوحة ،،
وغِياب الشَّمسِ ورُفوف الحَمام
لِأَنَّكُم الفَسَاد
وأَنتُم لِأَحلَامِنا إِفْسَاد
بَعد اليَوم ؛
لَسْتُم لِسَقفِ آمالِنا العِماد
مَهَمَّتِنا ..
قَبلَ سَجَّانِنَا ،، مِن قَيدِكُم نَزْعَ الأَصفاد
والتَّجَذُّر في البِلَاد ،،
بِما أُوتِيَ الثَّباتُ مِن عِناد
وقد سَئِمَت شِفاهُنا مِدَادَكُم
وتَنْأَى الانْحِرَافَ بِانْحِرَافِكُم عن لُغَةِ الضَّاد
ثُمَّ أَلِفْنَا الآفَات
لَكِنَّنَا لَمْ ولَنْ نَأْلَف الجَرَاد والقَرَاد
ولَنْ نَكونَ زَرعًا لِحَرثٍ لَكُم ولا سَمَاد
بَعد اليَوم ؛
مِن أَعلَامِنا ،، مِن رَاياتِنا ،، ومِن رُبوعِنا
نَسْتَعِيضُ ونَسْتَبدِلُ كُحلَ السَّوَاد
فَـ مِمَّا أَذَقْتُمُونا البَأْسَ والعَلْقَم
وأَسْقَيتُمونا المُرَّ وثَبَّطّتُم ..
وتَنَحيّتُم بِخِذْلَانِكُم لِأَرضِ المِيعاد
فَـ أعدتُّمونا لِلوَرَاءِ بِما عُدتُّم
گمَا زَرَعتُم الشَّوْگ مَنعًا لِوَصلِ الأَشْوَاق
سَنُعيدُ تَاريخَ الأَمْجاد
وگما نُريد ..
ويَحلو لِلصِّبَا والصَّبَا ،
نُعيدُ الرَّسْمَ والتَّشْكِيلَ والأَبْعاد
سَنَترُکُ لَكُم وَگالَةَ الغَوثِ
والمُخَيَّمُ في حَاضِرِنا لَنْ يُعَاد
بَعد اليَوم ؛
أُوْلَى أَوْلَوِّياتنا ..
گيفَ نُعِدُّ الحَدِيقَةَ ،
ونُعيدُها دُونَما سِيَاجٍ
بِلَونِ الدَّحنونِ لِلْزُّوَّارِ والرُّوَّاد
ثُمَّ نُوَثِّقُ الحَقِيقَةَ ..
ونُخَضِّبُ بِالحِنَّاء ،
أَسمَاءَ الشُّهَداءِ والثُّوَّارِ بِالْبَهاءِ
گذَلِگ نُدرِجُ الأعدَاء ..
گما يَنْبَغي الإِعدَاد
وگيفَ نُرَتِّبُ الحَقِيبَةَ ،
لِزَجِّ الكِتَاب مع العُدَّةِ والعَتَاد
ودَرسَنُا الأَوَّل في الصَّفِّ والمِنْهاج ،
الضَّغْطُ على الزِّناد
فَلَيسَ بِغَيرِ أَظْفَارِنا تُحَکُّ الأَجْسَاد
لَنْ نَكونَ الفَريسَة ولا الضَّحِيَّة
إِنَّما الصَّيَّاد
وتَذَكَّروا .. لا تَنْسوا
بِأَنَّنَا أَبْنَاء الفَاروقِ وصَلاح الدِّين
ولِلقَسَّامِ وگنْعان أَحفَاد
وإِنَّهُ لـَ جِهاد ،،
إِمَّا نَصرٌ أو اسْتِشْهاد
#إسحاق_عثمان
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
* الوِهَاد : الأرض المُنخَفِضة ، الحُفرة
* لِرُحَاق : الرُّحَاق : الخَالِصُ الصَّافي مِن الخَمر
٠••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
https://youtu.be/Ofqk9ETxyeo?si=SFKEwJKqCkxkNSoF
Commentaires
Enregistrer un commentaire