فوداعاً أيها الصبح/ الشاعر مصطفى سليمان
””” ... فوداعا أيها الصبح “““
... لم تعد كعادتها ..
تستقبلنا فَرِحَةً .. ابتسامات الأفق
.. و محيا الأصباح ..
... علينا تغيرت .. انقلبت .. اختفت
كأنها .. رحلت من غير وداع
... و معها .. هجرتنا عذوبة الرشفة
أَنْ تجمدت نكهة البن الفواحة
.. و حوافي الأقداح ..
... امتنعت المعاني مشافي المسودات
جبر خاطر الكلمات و خيبة الانتكاسات
.. و لا من شدق عَنَت المحاولات ..
.. نامت و كل الارتياح ..
... تَخَشَّبْنا .. و كراسي صمتنا
و متعة الفرجة "الساحرة"
... تركنا رسن كواليس المسرحيات
.. مهب عوالم الأشباح ..
... لم نعد نقوى حمل تعبنا
و لا النظر و مرايا الحقيقة
... فكل الوجوه و هول الانكسارات
متشابهة خَجِلَة .. ذليلة .. مهانة
... كأنها استفشت .. تجيشت
.. عدوى .. وباء الجراح ..
فوداعا .. وداعا أيها الصبح الندي البهي
... ما عادت خيوطك الأولى الذهبية
تغري الأطفال .. وقف فظيع الصياح
... و لا أغاريد بلبلك الصداح
.. تلطيف الأجواء و أوطان الثكالى ..
.. متى انفجر بركان النواح ..
مصطفى سليمان / المغرب.
Commentaires
Enregistrer un commentaire