اعذريني يا أمي / الشاعر أحمد الزعيم

 


الاصدقاء والصديقات. 

 اتقاسم  معكم قصيدة عنوانها

# اعذريني يا أمي#

 

  من بحر الدموع

 أطفئ اليوم

 شمعة حرائقي 

  منزويا وحدي

تحت بطانيتي 

 الضوء خافت 

والسكون يعانق 

ليلي  الحزين  

اليوم يا أمي 

كشمعة في الزاوية

وحدها تحترق

أسترجع  بقايا 

ذكرياتي  

في الغياب الكبير 

غيابك انت 

وأحلامي الميتة 

يوم كنت طفلا صغير

يجهل دروب الأحياء 

 وإلى أين أمضي

 إلى أين أسير!

 هي شضايا  

  انكسارا ت

  تتساقط وتساقط 

كحبات البرد

 فوق جبيني

 وعلى رأسي 

مقدوفات من أحلام 

 كصبي كسير

على  رأسي

  تسقط اوجاعي

 وكنت صبيا

  كنت وحدي

  كقط مذعور 

 أو كطير مغدور

قد أضل الطريق 

 ومضى وقت طويل..

كم كنا غرباء

 يا أمي

في حكاياتنا

 في أو جاعنا 

في أحلامنا

اعذريني أمي

 فأنا جد متعب  الآن

 لأكمل الحكاية 

 فكل أحلامك

 الجميلة والكبيرة

 لم تجد فراشا للحلم    

لقد صرت كلما

 دق جرس المدارس

 يا أمي أبكي 

على ماض حزين

  على حضن دفين 

وكلما فتحت

 ديواني الشعري 

 أبلل بعض ابياته

 دموعا  حزينا 

 هي الأحاسيس

 تخدع  يا أمي

 وقد كنت عن غفلة

  وحدي أحترق

 هي لحظة جبن

هي لحظة غبن

 هي لحظة عزلة 

هي لحظة غربة 

هي لحظة انكسار

 وعلى  امتدادات

الطرق الملتوية

  كنت ادوب وحدي

 تحت  سماء الكلمات

زيفا مثل الغزاة 

مع آلاف البسطاء

وآلاف الغرباء 

اعذريني امي 

إذ كنت  صبيا

كعصفور يشدو 

أو كهديل الحمام  

اعذريني أمي 

 فقد تهاوت

 أسئلتي بداخلي 

نبتت جرحا

نبتت انكسار 

 كما البراكين

 قلب البحار

 وكبرت شجرة الأحزان

 ومضى وقت

 طويل طويل 

في غفلة مني

وكنت كما المسافر

داخل مدن الضباب

اعدريني يا امي

 فانا جد متعب

 لأكمل الحكاية..

بقلم الشاعراحمد الزعيم

Commentaires

Articles les plus consultés