رسالة بلا عنوان / الشاعر محمد الطائي




 رسالة بلا عنوان


بِـلاد العُــرب أَوطـاني    

لقـد قامــوا بِخـذلانـي


فقـد ماتت ضمائرهـم

وصـار حقــدهم آنــي


بِــلاد العُــربِ لا عُــربٌ    

فلا تحسب منَ اوطاني


فـأَوطانٍ لنـا ضاعـــت    

وزادت هــمَّ أَحـزانـــي


وضاع الصدق ياأَسفي    

ضيـاعٌ دمَّــرَ اركانـــي


وبـان الشكـل و المظهر  

قلــوبٌ حقدهـــا بانــي


فهذا الحقُّ في وطنـي

كشمسٌ مِثل طوفانـي


تـراب الأَرض بلسمنـا   

شفـــاءٌ مـالـهُ ثانـــي


وعــزَّ الأرض موجبـةٌ

كعـزَّ العـرض إيمانـي

   

فهـاذي غـزَّةٌ تصــرخ   

فـلا مدَّت يد الحانــي


 تعالـج موتهــا صبـراً    

جـراحٌ نـزف شريانـي


هنا طفلٌ بدى يصرخ   

 يلوك الصخر حزناني


بقصفٌ دمَّرت غرفـي

وجـوعٌ مـزَّق اركانـي  

  

وموتٌ في ضواحينا    

فقدْتُ كــلَّ أخوانــي

،

فهـذا المَـوت يطلبني

صديقي صـار دفَّـانـي


محمد الطــــائي

Commentaires

Articles les plus consultés