على مرمى نبض / الشاعرة المبدعة توكل محمد
على مرمَى نبض ..
أقف كطيرٍ فقد عشّه
تتقاذفني أمْواج الحنين ...
تارة ..وطورا أُعلن العصيان فيك إلى حين ..!!
أكتم أنينا يكاد يختَرِق ضلوعي ..
وتنزف أوردتي بدل دموعي ..
تعتَريني رغبةٌ جامحة
أن أَهبّ صارِخةً...
أعكِّر صفو النائمين
لا نوم للعاشقين ..
أيها السّاكن فِيٌ حتّى ..
النّخاع تأخذ من.. شُرياني كلّ دمي وعن طيب خاطر ...
أَرْضى استنزاف كلّ قطرة ...
وأتمنّى فيك الشّهادة
أما أخبرتك ان حبّك عبادة ..؟؟
تراتيل شقاءٍ وسعادة ؟؟
تُمطِرني بِوابل الغيث
مَرّة ..فأغدو ...طِفلة !!
وأقفز كفراشة حقل ...
أمتصّ رحيق الزهر ...
ثُمَ .....
ينْقلبُ طقسك وتضربني عواصف هجرك ...
فيضحي فؤادي صقيعا
ويلي من صقيع يُطبق على أنفاسي ...
يأخذني من بين أهلي
وجلاسي ..!!!
وويحي من ظلام لياليك المتقلّبة
على حين غِرّة ..
وهناك بصحراءٍ قاحلة ترميني ...
وتقطع عني التيّار
تمنع عني أكسجيني
فيذبل عودي ...
وتصفرّ خدودي.... وأعود لأتلمّس الدروب باحثة عنك أتسقّط أخبارك ....
وأُبحِر في لُجج بِحارك
ويتقاذفني الموج ..
يبعدني تيّارك ...
مجنون إعصارك..
ولكن ...
أقسمت يمين غير حانثٍ
على العهد أمضي ..
إلى أن ابلغ مفاتيح مُدنِك أو أقضي
لأن يقيني أن الحبّ عبادة ..
وأنا منذ الأزل باحثة
عن الشّهادة...
توكل
Commentaires
Enregistrer un commentaire