رحلة الصيف والشتاء/ الشاعر القدير مصطفى سليمان
””” رحلة الصيف و الشتاء “““
[ ... عفوكم ..
مهلكم .. "عاجلة الأعمار"
... قد هرمتْ سريعا ..
و سريعا هرمتْ .. "رحابة الأرصفة"
.. و صدور المحطات ..
... لم تعد كما كانت ..
غطت و نومها .. "باقات الومضات"
.. و لوائح مواعد السفريات ..
... أَنْ تبعثرت .. اختفت "زوايا الاختيار" ..
ليمرَّ متبخترا هادئا "شامتا" .. لوحده
... المتعجرف ..
و فاضل .. "سكة التحديات"
المدعو .. "فخامة الصبر"
.. و قبلُ .. "موكب الانتظار" ..
... فلِمَ الاشتياق .. الغناء
.. أيتها .. "الوِجهة" المنفلتة ..
و هذا الصمت السادي المكبل
.. أحبال حنجرة .. "عندليب الديار" .. !؟
... فكل الأغنيات و "تَوْق التمرد"
.. استغاثة .. و "غطرسة الاجترار" .. ! ]
[ ... تلكم .. نوتات البدايات
.. و سُلَّم هزيل المقامات ..
سيمفونية الحروف التائهة
... ما خذلتها .. "فصول الحركات"
و تنكرها .. غير آبه ..
.. مُجمع .. "منحوت الكلمات" ..
... عفوكم ..
مهلكم .. "قاطرة الأسفار"
و "عربات" الصفحات "المسحوبة"
.. المتخمة .. و لواعج المحكيات ..
... قد ناءت بعيدا ..
و بعيدا ناءت .. "فهارس المطبات" ..
... لم تعد "مواسم الهجرة" كما قبلُ
تعب شموخ "روما" .. و "الاعتداد"
أَنْ نامت "خرائط الطرق"
.. و هوامش .. "باحات الاستراحات" ..
... وحدها اللوحات .. "قوافل الملح"
و الصدى .. "حوافر الموشحات"
.. "الوفية" العهد .. و "مشانق الجداريات" ..
... وجها لوجه ..
.. الصامدة .. و "عصور الاستبداد" .. ]
مصطفى سليمان / المغرب.
Commentaires
Enregistrer un commentaire