جرحتني ملامحي / الشاعرة المبدعة وفاء فواز
جَرحتني ملامحي ..
على شظايا المرايا المبعثرة
حربٌ ضروس بين ذِكراكَ وشوقي
ومابين مدّ الغياب وسِحر الحنين ..
قنديلٌ خافت تراءى لي من بعيد
جذبني كالفراشةِ إليهِ
مزّقَ الظلمة وأيقظَ مشاعر اكتنفَها
الضباب
نثرَ عبيرَ الأزهار في شَعري
المسكُ استوطن كفيّ والوردُ اعتصرَ
لونهُ في خدّي
على شظايا المرايا المُبعثرة ..
ابتسمَ القلم بين أصابعي
وتسرّبَ الأملُ من شقوق الخوف
نثرَ رذاذ عطركَ كي تأتيني به الريح
نحتَ لي من شفتيّ القمر ابتسامة
عتّقَ كلماتي بالعطور لتُبحرَ وتلامس
أنفاسك
تسلّلَ من خلف النوافذ
غسلَ الزجاج بالندى وعانقَ ضحكاتي
مسحَ على شعري بيدِِ حانية واحتضنَ عينيّ
وعلى أعتابِ المساء ..
رتّبَ لي الأشياء التي أحبُّها .. الشموع
العطور .. الورود .. الأوراق والحروف
غمسَ أصابعي برحيقك لأتذوّقَ طعمَ القصائد
وأتنفّسُ أبجديّةَ الجنون
مازلتَ على جدارِ روحي كوشمِ حنين
أو كأسرابِ غيمات يُرصّعنَ السماء لآلئ
أبتلعُ غيابكَ في كوبِ قهوتي وأنتظرُ !
بيني وبينكَ جبال غربةِِ ومسافات
وآلاف الأميال
لكنّي أراكَ هنا معي كلّ صباح ..
مع أغنية فيروزية
ياعازف الناي ، كيف نطقتَ الكلمات لحناً
فأنا أشرب الموسيقى مثل القهوة
وأنا على يقين بأن اللحظات الجميلة
ستعود على نسيمِِ يشتهي مغازلةَ
جدائلي البنيّة ...............!!
وفاء فواز \\ دمشق
Commentaires
Enregistrer un commentaire