وعاد تموز/ الشاعرة المبدعة وفاء فواز/سوريا
وعادَ تموز ..
أنتظرُ انهماركِ أيتها السماء
قد تكونَ مُعجزتي في يومٍ غائم !
واقفةٌ أنا خلف نافذتي
وبيقينِ نبي أفتحُ كفيّ ؛ أجمع أوهام الغيم
منتشيةٌ كطفلةٍ تعبثُ بضفيرتها
أياقطرة مطر في أتون تموز ..
هلّا أتيتَ ياشفيع الرعد والبرق
اِمسكْ بالدهشةِ من شعرها واجمعْ
حبيباتها المتناثرة وتهجّأْها حرفاََ حرفاََ
اِزرع لبلابَ البقاء على متاريسِ الغُربة لتوقظَ
لُغتي المصلوبة فوق أوهامي
لا زالَ زهر الشوق يتكاثرُ خشوع ولا زالت الذكرى
تستعيدُ ماانحنى من ياسمينِ لهفتها فوق الصدور
تُشعل بخّور الأمل العابق بالدفء وأنسام الكلام
اِسرجْ خيولكَ ويمّمْ وجهكَ شطرَ الشمس
اِنتظرْ انهمار السماء واتلُ دعاءَ السفر
اِجمعْ أوهامَ الغيم وخبّئها في صدرك !
أيا قطرة مطر في أتونِ تموز ..
هلّا سألتَ القمر كيف نام في كفّ السماء
أو النوافذ عن دموع الغياب ؟!
هلّا سألتَ الشطآن عن دموع الرحيل
أو الموج عن ضياع حقائب السفر ؟!
كان بودّي أن أخبرك بأشياء كثيرة في قلبي
وضاعت مع الغياب
سألملمُ فيكَ أشيائي المتناثرة وأُبعثرها فوق الرمال
لتجرفها أمطار الشتاء وأرتجفُ بردا
وكأن الشتاء عاد ؛
ورحلَ تموز .......... !!
وفاء فواز \\ دمشق
Commentaires
Enregistrer un commentaire