نص و معارضة / الشاعر الحسين بن عمر لكلدالي/ المغرب

 


نص ومعارضة

--

القصيدة للشاعر الكبير

( بدر شاكر السياب)

بعنوان :

مجزوء من ( أقداح وأحلام )

--

يا ليل ، أين تطوف بي قدمي ؟

في أي منعرج من الظلم

تلك السبيل أكاد أعرفها

بالأمس خاصر طيفها حلمي

هي غمد خنجرك الرهيب ، و قد

جردته و مسحت عنه دمي

تلك السبيل على جوانبها

تتمزق الخطوات أو تكبو

تتثاءب الأجساد جائعة

فيها كما يتثاءب الذئب

حسناء يلهب عريها ظمأي

فأكاد أشرب ذلك العريا

و أكاد أحطمه ، فتحطمني

عينان جائعتان كالدنيا

غرست يد الحمى على فمها

زهرا طوى شهواتها طيّا

إن فتحته بحرها شفة

سكرى يعربد فوقها ندب

رقص اللهيب على كمائمه

و مشى الطلاء يهزه الوثب

عين يرنح هدبها نفسي

وفم يقطع همسه الداء

ويد على كتفي مجلجلة

رباه .. ويك !أتلك حواء

لا كنت آدمها و لا لفحت

فردوسي الخمري صحراء

صوت النعاس يرن في أفقي

فتذوب ناعسة به السحب

إن الفراش يقيك ياقدمي

سوء العثار إذا دجى درب

******

أنا حائر متوجف قلق

كالظل بين جوانب البحر

المد قربني إلى شبحي

والآن تبعدني يد الجزر

وأنا الضياء تخيفني دجن

وأخاف أن سأضيع في الفجر

يانوم كل عوالمي حجب

ولو التقيتك ذابت الحجب

و انثال ، من سهري على

سهري ينبوعك المتثائب الرطب

أثملت بين جوانحي أملا

ماكنت أعلم أنه أمل

مثل الفراشة عاد يحبسها

دوح بذائب طله خضل

لولا خفوق جناحها غفلت

بيض الأزاهر عنه والمقل

أنا من ظلالك بين أودية

عذراء ، كل سهادها عشب

هام الضباب على جوانبها

طل الوشاح كنجمة تخبو

******

بدر شاكر السياب

--

معارضتي المتواضعة

--

--

معارضة لنص

الشاعر الكبير بدر شاكر السياب

---

للمسابقة

منعرجات التمني

----

يا ليل أين أنا منك

حين تزل قدمي بمنعطف طيفها

كل الطرق طربتني طيبة التمني

حين يجثم بي حلمي

واحاصر بالتجلي

مكبل بها تقول لا فكاك منك مني

كل السبل تعرفني

وكل الفجاج مصيدتي

يتتآب عري

بين كماشة نفسها انفاسي

بدرا اقيسها لا مثيل لها قمري

عيناها من الحسن مها تتحفني

يداها نعمة ربي رسمها تمني

شفتاها سبحانه من نقش البهاء سهادي

رقص الجمال بقدها لهبي واحتراقي ..

..

..

حيران بين مدي اليها

كل القرب

وبين جزري يدي لا تتلقفها

كل البعاد

عذراء متيمة بنبضها لي

ولهان وبقلبي صبابة التصدي

كل الحمم تنتظرني

جلاء عذري

فراشة بر ترسم طريقها بي

ففي العشق كل الجنون

تصيبنا

بالتمني

..

..

الحسين بن عمر لكدالي

طنجة المغرب

12/07/2020ح

Commentaires

Articles les plus consultés