ذات أمان / الشاعرة المبدعة وفاء فواز/ سوريا
ذات أمان ..
تركتُ في جيبِ معطفكَ ..
أنا وكلّ أشيائي
دخلنا خِلسةََ وازدحمَ صدرُكَ بنا
تركتني داخلكِ وأنا أعلمُ تماماََ ..
ماذا يعني أن تحملَ شخصاََ ما
بداخلكَ أينما اتجهت
تركتُ لكَ لحناََ وأنيناََ وقطراتَ
دمعِِ وعطرِِ وعبارات لا تُكتبْ
ونبضاتِِ لاتوصفْ
وخوف وحيرة وكثير من الغيْرة
تركتُ لكَ ضفيرتي .. وجهي .. دفاتري
وأصابعي المُتلبّسة بجرمِ الكتابةِ لك
وكلّما شعرتَ بالضيق .. أشعرُ بك
أتسللُ إلى قلبكَ وأتعثرُ بضحكتكَ
وأنسى طريقَ الرجوع
أتبَعُ ضوءكَ وأسمعُ نداءَ عطركَ
فأنتَ ترجمان الشوقِ المُحلّفِ في
شذى روحي
كلُّ الأشياء بقربكَ الآن تنثرُ ..
الدهشةَ .. الذُعر .. الارتياب والأمل
لن يقدرَ اليأسُ أن يغلبني ويجرحَ
أوتارَ حنجرتي
ولا العتمةُ قادرةََ على حجبِ الضياء ..
عن بصيرتي
لن يهزمَ الشكُّ يقيني ولا صبري
يستسلم لقيودِ المستحيلِ !
حين تركتُ في جيبِ معطفكَ
أنا وكلّ أشيائي ..
ماكنتُ أضمنُ عودةَ روحي لي ..
مرةََ أُخرة
تركتُ صوتي المبحوح يلفُّ موسيقاكَ
وياسمينةٌ تتمايلُ مع كلِّ دمعةِِ
من عينيك
فلا قيمةَ للبقاءِ والأرواحُ مُسافرةٌ
باردةٌ كالثلجِ ومُستعرةٌ كطلقةِِ طائشةِِ
تُخطئ الهدفَ ..
وتقتُلُني ................!!
وفاء فواز \\ دمشق
Commentaires
Enregistrer un commentaire