معقول/الشاعر محمد رضا/سوريا

 


معقول.....؟؟؟


تهدأ الآهات في أقبية الظلام ؟

ومن خاصرة الليل تولد أشرعة المراكب 

مشرعة أمواج الحنين 

تهاجمك الأفكار بسيقان عارية 

أصابعها مبتورة 

تدغدغ المساءات.. فنجان قهوة

أتعبه العتاب..

ودخان سيجارة مسافر..

دون عنوان..

الأزقة فارغة..

من ضجيج العاشقين 

هاجرت ضحكاتها 

كوريقات أيلول 

لملمت بعضها على أرصفة متهالكة 

بأجساد عارية 

نسيت أرواحها على المقاعد 

دون أنياب مضغتها الأيام.. 

أحرقت ما تبقى من ظلال الأمس..

أنظر إلى المدى البعيد..

لا نجوم مؤنسة..

و لا قمر يداعب الظلام..

ليل مخيف..

تحت عباءته تدثرت نبضات يتيمة..

تنتظر وسن الصباح.


سرق الأمس غذاء اليوم..

و أثاث بيته..

حتى أوراقه المهترئة..

و ثوب القصيدة..

ليبني قصرا دون جدران..

افترش الرصيف يبيع الكلام..

الكذبة بضحكة طفل..

و بيت المديح بدمعة عجوز..

ثمن القصيدة ربطة عنق..

دون ملح تعجن الحروف

توقد النار على موقد الفقراء..

محترقة حواف الرغيف..

تلهث وراءه أفواه فارغة..

إلا من الآه..


امتطت أصوات الباعة صهوة المنابر..

زينتها بمساحيق الأنوثة..

بضاعتها ورود خانها العبير 

كتبت لافتة..

ممنوع بيع قصائد الشعر..

و حروف الغزل..

أُغلقت المكتبات..

و أُحرقت الكتب..

تحت مواقد المقاهي..

محلاتنا لتأجير فساتين الزفاف..

و زهور أعياد الميلاد..

و عيد الفلانتين تاريخ ميلاد الوطن..

كم باتت قصائد الوطن..

 بضاعة رخيصة!

و حروف الحب أصبحت رمادا..

تتقاذفها الرياح عند بوابة الهجرة..

سأبقى حاملا مشعل النور..

حتى لو خضت البحار.


محمد رضا

Commentaires

Articles les plus consultés