وعد / الشاعر محمد رضا / سوريا
وعد..
أأطلق جنوني و أحطم مرآتي..؟
أم أمسح تجاعيد ألم الياسمين..؟
لم أعد أطيق أنياب البعد..!
ولا أشواك الغياب..
أهرب من ظلي..
تباغتني صور دون ألوان..
و تغتالني ضحكات صدى الحنين..
يقلقني صرير الباب..
و حفيف شتلات الوعود..
أرقص مع نقيق الضفادع..
بسيقان تلتف خوفا..
تلاحقني همهمات باردة.
النور الهارب من بين أصابع الصباح..
علّه يفتح أشرعته للريح..
محطمة أجنحة النايات..
ألا يتعبك المكوث وراء الأطلال..؟
و أنامل الصمت تنهش أحلامك..
أسرجت لك فتيل العودة..
مددت أجنحة العهود..
و تركت تأشيرة عبورك عند آخر نبضة.
حين يسرقني النسيان..
أغفو على صدر الرسائل..
أمرغ وجهي بحبر نبضك..
تراقصني فراشات تائهة..
امتطي شطآن القصائد..
أرمم ثقوب الوقت..
و أحرق بيادر الانتظار..
تصبح الذكريات رمادا..
أذري الساقط منها بنفحة حانية
جعلت منديلك خيمة تأويني..
ما زال حلم العودة يراودني..
أعدك..يا ملاكي
بأن حبك جزء لا يتجزأ من كياني
أعدك..
سأمسح ذاكرتي و اشتري النسيان.
محمد رضا
Commentaires
Enregistrer un commentaire