من يقرأ سردياتي التاشزة / الأديب القدير محمد محجوبي/ الجزائر




 من يقرأ سردياتي الناشزة 

. ....

هي مجموعة أوراق بلا طعم ولا رائحة تجوب فصولها المزروعة بين غابات الذات .. هي عصارة ليل إلتهم نجومه التي مع كثرة الدخان اصبحت مجنونة ماردة تغوص الشك تحاكي أعاجيبها المتوحشة أغوار الأكوان المتنطعة الضوء 

بيني وبين سردياتي خضاب حرف على مفترق الإعوجاج ، حين أعلقها على مسارات الريح أتكوم طيرا يلتحف ظلاله المتنكرة ، كنت أبزغ من بخارها سلالسة فراشة منتشرة بين ضلوع البوح ، وكنت الفارس المتأخر في زمن العقر ما عدا غوغاء المتكلمين الذين يمضغون قضاياهم بشهية القنص فإنني اخرج من جيبي المرقع كلمات كنت أرتبها وأنتخبها كقلادة صمت سكن جبال الحكي من كذا حقب تناثرت في برق كوابيسها . 

مكره هذا السرد المتشعب الرمال لا يمانع أن أجلس منهك القصائد أحفر بعيوني خنادق توثق حروبها ، كما أحاول مراودة صفصافة غزلي بين شموس منكسرة   محاولة الطفل الذي يغلبه نعاس مغلف وثقيل  .


محمد محجوبي

Commentaires

Articles les plus consultés