عاتب عينيها/ الشاعرة وفاء فواز/ سوريا

 



عاتب عينيها ..

كيف تصيبه

كالسهم أوغل

حتى نال منه مقتلا !

وهي عاتبت زنديه ..

كيف لا تتلقفانها

كأرجوحة طفل لتقطف

لعتمة شعرها أنجما !

عاتب ضفيرتها ..

كيف جُدّلت

لتسري بهما إلى السماء

سلّما !

وهي عاتبت قلبه ..

كيف لا يصلّي

كعابد زاهد

ليستسقي قلبها مرجانا

ولؤلؤا وزمردا !

هي مازالت تقتفي آثار عينيه

تشتمّ رائحة اشتياقه

تدسّ أنفها في صدره

وتنتظره أن يأتي ..

وهو مازال ينادي بااسمها سرّا

يتساقط بغيابها كالشتاء

وكل ليلة يسمع حكاياتها

يطلق للريح جدائلها

يقطف قصائد غمازتيها

ويخطّ ملامح حزنه

بوسن عينيها !

وهي مازالت تصفح عنه

تغفر له ظلمه وقسوته

وتبحر في بحر أمواجه العاتية

ربما .. في يوم ما .. بعد أاالف عام

ستلتقيه وتمطره ..

شوقا وحبا وساقية ............ !!


وفاء فواز \\ دمشق

Commentaires

Articles les plus consultés