من اغتال الياسمين/ الشاعر محمد رضا
من اغتال الياسمين..؟
من فقأ عيون قاسيون..؟
و سرق قناديل الصباح..
من اغتال ضحكات الياسمين..؟
و سفح دموع بردى..
خلسة امتدت أظافر الغدر..
تعلوها مسحة من الظلام
قضمت أنيابها شواهد الشهداء
نبشت التراب بأسنان آسنة..
عفواً قاسيون..
من استباح شموخك...؟؟؟
و أطفأ قناديلك...
في سكون الليل تكثر الآهات
من خاصرة الفجر تولد البسمات..
شعاع أطل برأسه..
يرسم أراجيح براءة..
و ضحكات طفولة
أيا وطناً..
تعالى على جراحه..
لبس ثوب الثبات..
دفن في الذاكرة آلام إخوانه..
رغم الأسى مد يديه..
صافح انامل ممرغة بالدم..
وأكفَّاً من أشواك..
دفن حزنه في بئر القهر..
و ربط جراحه بمنديل الخذلان..
عصب عينيه بشريط النسيان..
واقفاً على ساق مبتورة..
لم يكترث لأن أحلامه غاصت
في وحل وعود كاذبة..
و قوانين جائرة..
خسارة فيها حبر لا ينضب..
و أوراق تطايرت مع جنح الظلام..
بكينا كثيرا..
و نحن ننتظر أخباراً مبيتة ملفقة
صيغت بين العناكب..
في غرف مظلمة..
و مكاتب سوداء..
ولا مناديل تمسح عنا
عرق الخيبة.
قف..
اخلع نعيلك..
ثم توضأ..
أنت على أبواب وطن..
أبى السقوط
مكتوب على أوتاده..
أهلا.. دون مخيمات..
هنا عاصمة الحب..
دمشق الياسمين.
محمد رضا
Commentaires
Enregistrer un commentaire