استغاثات مبحوحة / الشاعر مصطفى سليمان
””” استغاثات مبحوحة “““
[ ... يسائل البياض اليراع ..
متى أيها المتغيب .. المشاكسني
.. متى تجالس هلعي ..
تقرأ خطوط باطن كفي
... تكتبني ، ترسمني ، تربت طمأنينة
.. و أكتاف هواجسي ..
... كأنْ تجعل حملان حروفك
ترتع رشيقة و حقول مضارب بياضي
... تؤنس تيه درب أحلامي
تنعشني ، تحفزني ، تعيدني
... و إلى نفسي "حكاية" .. تركنني
.. إِنِ ابتدأت .. لا و لن تنتهي ..
... فمن يقوى المعاندة
و الطبيعة مجبولة .. الاندفاع
.. تخشى مكرهة .. وباء الفراغ .. !؟ ]
[ ... و لِمَ لا .. !
"أغنية" .. لأجلي ، لوحدي
تهدهد فيَ ثورة طيشي
تخمد ثورة نيران شوقي
... أَنِّي مللت نبرة صمتي
.. متى شُلَّتْ أحبال حنجرة المذياع .. !؟
... و لِمَ لا .. !
"قصيدة" أخيرة لأجلي
لأجل .. إشراقة صبح
يقف مشدوها و متاهات يومي
... وديعة تذيب صقيع ضلوعي
تحييني ، ترشد تيهي ، تنتشلني
... "قصيدة العمر" ..
.. تخلد خطوي .. و هذا الضياع .. !؟ ]
[ ... فيا أيها اليراع الممانع ..
.. أَنِّي .. أقدر تعبك .. مللك ..
... أتفهم حجم معاناتك .. و تيه فلكك
.. فقدان الدفة .. و معها الشراع ..
... أعلم بآلامك ..
متى خان فصل العمر .. توقعاتك
مشتتا .. تعاقب فصول توهجاتك
... أعلم ..
أعلم .. و شيطنة الأرق
كلما هلّ .. و جاد الألق
... و ما يخلفه مفعول السهاد
متى أبت الأنامل .. الانصياع
... لليالٍ نزقة .. حارقة
.. اشتاقت .. مداعبة الإبداع .. ! ]
[ ... فيا أيها المداد النازف
.. ألما .. و جراح اليراع ..
... عرج بوجعك و مخيم تعبي
فأنا البياض المنهك .. و الجراح
.. النازح دون ضمادات ..
... و أنا البريد المتآكل دون ضمانات
.. وجها لوجه .. و سلال المهملات ..
... و أنا النهايات العليلة البدايات
.. تهادن عبثا .. منتجعات الخداع ..
... كن معي يا مدادي ..
كن معي .. و معي كن مَدَدِي
... كن معي للمرة الأولى .. الأخيرة
عَلَّني أقوى .. لملمة شتاتي
... كأنْ أغنم .. شبه تعويذة
ترشد تيهي .. و أزقة النزاع
... فأنا الواقف مشدوها و المفترق
.. و هذا القَرُّ القاطع .. درب الوداع .. ! ]
مصطفى سليمان / المغرب.
Commentaires
Enregistrer un commentaire